ناشطة مناخ ألمانية : البيان الختامي لقمة غلاسكو ” خديعة “
أدانت ناشطة المناخ الألمانية لويزا نويباور قرارات مؤتمر المناخ العالمي في غلاسكو “كوب 26″، ووصفتها بأنها “خديعة”.
وفي أعقاب اتفاق نحو 200 دولة على اتفاقية للمناخ في المؤتمر، قالت نويباور، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الأحد: “هذا البيان الختامي هو احتيال”، مشيرةً إلى أن هذا البيان يخون جميع الذين يقفون اليوم على شفا “تداعيات مناخية لا يمكن احتمالها”.
وأضافت نويباور: “كما أنه خديعة لكل الشباب في هذا العالم الذين يعولون على اهتمام الحكومات بمستقبلهم”.
وتابعت عضو حزب الخضر الألماني أن ألمانيا أظهرت في غلاسكو أنه “لا يمكن الاعتماد حالياً على أي دولة من الدول في حال تعلق الأمر بحماية أساسيات الحياة والمجتمعات”.
وطالبت نويباور الحكومة الألمانية الجديدة بأن تتحمل مسؤوليتها وتؤدي ما تدين به ألمانيا لحماية المناخ والشروع بأسرع ما يمكن في التخلي عن الفحم والنفط والغاز.
يذكر أن مؤتمر المناخ كان قد دعا دول العالم لأول مرة بشكل محدد إلى البدء في التخلي عن الفحم، لكن صيغة البيان تم تخفيفها في اللحظات الأخيرة بضغوط من الصين والهند، كما جاء إعلان المؤتمر عن المساعدات المالية التي تعهدت بها الدول الغنية للدول الفقيرة لدعمها في تحمل أعباء حماية المناخ، أقل من توقعات الكثير من الدول.
ووصفت نويباور، التي قادت الدعوات إلى تنظيم احتجاجات حركة “أيام جمع من أجل المستقبل” في ألمانيا، القرارات بأنها “دعوة للنزول إلى الشارع” وزيادة الضغط، مشيرةً إلى تزايد” أعداد الناس في العالم الذين يدركون أي مأزق نحن فيه”.
وأكدت نويباور أن أزمة المناخ ليست صدفة، وإنما هي قرار سياسي، “ولحسن الحظ، فإن من الممكن تغيير القرارات السياسية، وهذا ما سنفعله”.
وفي سياق متصل، حث باحث المناخ البارز يوهان روكشتروم بعد صدور البيان الختامي على سرعة تنفيذ تدابير حماية المناخ، وقال مدير معهد بوتسدام لأبحاث المناخ لـ(د.ب.أ): “قبل غلاسكو كان العالم يسير على طريق كارثة، ونحن ما نزال نسير بعد غلاسكو على طريق خطير”.
وفي الوقت نفسه، قال روكشتروم إن ما تم إقراره “تقدم ملحوظ، لكنه غير كاف إلى حد بعيد”. (DPA)[ads3]