ألمانيا : انتقادات لتخصيص مكتب لميركل بتسعة موظفين برواتب ضخمة
ثارت انتقادات في ألمانيا للخطط الرامية إلى تخصيص مكتب للمستشارة أنغيلا ميركل، بعد نهاية حكمها، يعمل فيه تسعة من الموظفين، برواتب تصل إلى نحو 56 ألف يورو.
ودافع المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، الأربعاء، عن هذه الخطط، وقال إنها “تتوافق مع ممارسة تقوم بها الدولة من سنوات طويلة، وتتعلق بتوفير مكتب للمستشارين بعد الخروج من الخدمة، لدعمهم في أداء مهام رسمية لاحقة”.
تجدر الإشارة إلى أن تخصيص مكاتب للمستشارين السابقين وتمويل الوظائف داخل هذه المكاتب من خزينة الدولة في ألمانيا أمر معتاد.
وأضاف زايبرت أن طاقم المكتب سيساعد ميركل على الصعيد التقني والتنظيمي، وأكد أن “هذا المكتب لن يدعم الأنشطة الخاصة أو الأنشطة الرامية إلى تحقيق دخل”.
وكانت اللجنة الرئيسية في البرلمان الألماني قررت الأربعاء تخصيص مكتب لميركل بعد خروجها من دار المستشارية، وسيضم هذا المكتب تسعة وظائف، هي مدير مكتب ونائب مدير مكتب وموظفان تكنوقراط وثلاثة موظفين إداريين وسائقان.
ويمكن أن يصل راتب الموظفين، اللذين سيعملان في إدارة المكتب، إلى نحو 10 آلاف و400 يورو شهريًا، ومن الممكن أن يصل إجمالي رواتب الوظائف التسعة، بحسب خبرة كل موظف، إلى ما يتراوح بين 46 و56 ألف يورو شهريا.
وسيزيد عدد الموظفين المخصصين لميركل في هذا المكتب بمقدار موظفين اثنين، مقارنةً بعدد الموظفين الذين تم توفيرهم للمستشار السابق غيرهارد شرودر بعد انتهاء ولايته في عام 2005، وبمقدار أربعة موظفين، مقارنةً بعدد الوظائف المتوفرة في مكتبه حاليا.
ولن يتم شغل وظائف شاغرة في وزارة الدفاع مقابل توفير هذه الوظائف التسعة في مكتب ميركل.
ونفى زايبرت صحة تقارير تحدثت عن أن ميركل تسعى إلى تعيين مديرة مكتبها الحالية، أو كاتبة خطبها، في منصب مديرة المكتب الجديد.
وانتقدت السياسية في حزب اليسار غزينه لوتسش هذه الخطوة، وكتبت على “تويتر”: “التواضع يبدو مختلفًا”، وقالت إن “التجهيز المكلف لمكتبها المستقبلي يثير انطباعاً بأنها ستكون مستشارة ظل”.
وأثار عدد الوظائف في المكتب المستقبلي لميركل الانتباه، حيث إنه يفوق ما كانت اللجنة الرئيسية قررته في عام 2019 بتوفير خمسة موظفين في المكاتب المخصصة للمستشارين ورؤساء الدولة بعد خروجهم من الخدمة (تضم هذه الوظائف مدير مكتب واثنين موظفين تكنوقراط وموظفاً للأعمال الكتابية وسائقا)، أي بما يقل بمقدار 4 وظائف عن عدد الوظائف المزمع توفيرها في مكتب ميركل، غير أن قرار اللجنة يسري على من تنتهي ولايته مستقبلاً (أي بعد حقبة ميركل) في المستشارية أو الرئاسة.
وكانت ميركل ردت على سؤال قبل الانتخابات البرلمانية آواخر أيلول الماضي حول أول شيء تعتزم عمله بعد الخروج من الحكم، قائلةً إنها ستأخذ قسطاً من الراحة أولاً، وستفكر “فيما يثير اهتمامي حقاً، وبعد ذلك ربما أحاول أن أقرأ شيئاً، وبعد ذلك ستنغلق عيناي لأنني مجهدة، وسأنام قليلاً وبعد ذلك لننظر في الأمر”. (DPA)[ads3]