رائحة تجعل النساء أكثر عدوانية .. لحماية صغارها !
كشفت دراسة جديدة أن استنشاق مادة كيميائية في جسم الإنسان، تتوافر بكثرة في رأس المواليد الجدد، يؤدي إلى تحفيز العدائية لدى النساء وتقلله عند الرجال.
فقد درس فريق من العلماء تأثيرات المركب الكيميائي، المسمى هيكساديكانال والذي يشار إليه اختصاراً بـHEX، على الدماغ البشري، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأوضحت الدراسة أن HEX على عكس العديد من المركبات الموجودة في رائحة الجسم، ليس له رائحة واضحة للبشر لكن من المحتمل أن تستشعره جميع الثدييات.
تقليل عدائية الرجال
إلى ذلك، توصل الباحثون في معهد وايزمان للعلوم إلى أن HEX يقلل من الاتصال في أجزاء من الدماغ مسؤولة عن اتخاذ القرارات الاجتماعية لدى النساء، ومن بينها قرار أن تصبح عدوانيةً، بينما يزيد من الاتصال في أجزاء من أمخاخ الرجال بما يساعدهم على أن يصبحوا أقل عدائية.
وبحسب ما اوردت قناة “العربية” السعودية، عثر على المركب الكيميائي بكثرة على رؤوس الأطفال حديثي الولادة، ولهذا يرجح الباحثون أن المركب الكيميائي تطور منذ آلاف السنين، لافتين إلى أن وجوده على رأس الطفل المولود يكون لغرض قمع العدوانية لدى الرجال لجعلهم أقل عرضة لإيذاء الرضيع.
من جانبها، قالت الدكتورة إيفا ميشور، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن HEX عبارة عن جزيء متطاير بدون رائحة محسوسة تنبعث من جسم الإنسان، ولكن عندما يشمها الإنسان فإنها تؤثر على طريقة تصرفه تجاه الآخرين على وجه التحديد، مثل ردود أفعاله العدوانية تجاه الآخرين.
الأطفال حديثو الولادة
وأشارت إلى أن مفتاح العملية يقع في منطقة دماغية على الجانبين الأيمن والأيسر تسمى التلفيف الزاوي، والتي تصفها بأنها “محور الدماغ الاجتماعي”.
كذلك، رجحت الباحثة أن هناك تفسيراً يتعلق باختلاف التأثير للمادة الكيميائية عند كل من الرجال والنساء، موضحة أن “عدوان الذكور يترجم عدة مرات إلى عدوان تجاه الأطفال حديثي الولادة، وأن وأد المواليد ظاهرة حقيقية للغاية في مملكة الحيوانات”.
في الوقت نفسه، كشف فريق باحثين في جامعة كوبي باليابان، عن نتائج أبحاثهم على الجزيئات التي تفرز من فروة رأس المواليد الجدد، والتي توصلت إلى أن HEX من بين الجزيئات الأكثر وفرة في “الباقة العطرية الموجودة على رأس الطفل”.
واستنتج الباحثون أن الأطفال لا يستطيعون التواصل من خلال اللغة، لذا فإن الاتصال الكيميائي مهم جداً بالنسبة لهم.
كما، أوحوا أن الغرض من الباقة العطرية على رأس الرضيع تهدف إلى جعل والدته أكثر عدوانية للدفاع عنه وتقليل عدوانية الأب، وهي النتيجة التي يرى الباحثون أنها تعد واحدة من أولى الروابط المباشرة بين السلوك البشري وجزيء واحد يتم التقاطه من خلال حاسة الشم.[ads3]