” سفن الأشباح ” .. مراكب شراعية فاخرة لتهريب اللاجئين إلى إيطاليا ! ( فيديو )

سجلت السلطات الإيطالية مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من تركيا إلى منطقة كالابريا جنوب البلاد، عبر طريقة تهريب تكاد تكون أقل شهرةً مقارنة مع غيرها من طرق تهريب اللاجئين والمهاجرين إلى الغرب الأوروبي.

عائلات ثرّية من أفغانستان والعراق وإيران وغيرها من دول شرق أوسطية، يدفعون أموالاً طائلة مقابل انتقالهم، بشكل غير قانوني، من تركيا إلى إيطاليا، على متن قوارب شراعية فاخرة عادة ما يستبعد خفر السواحل أن تكون تحمل على متنها مهاجرين غير شرعيين.

ووفقاً لتصريحات المحققين الإيطاليين، فإن غالبية المهربين الذي يعتمدون طريقة “القوارب الشراعية” هم أوكرانيون وقد تمّ إلقاء القبض عليهم، وثمة شكوك بأنهم يتعاونون مع رجال العصابات في تركيا وأيضاً مع عشائر ندرانجيتا الإيطالية.

ويصف عمّال الإغاثة طريقة التهريب هذه بأنها رحلة على متن “الدرجة الأولى”، لكن حين يدرك المرء أن ثمة ما يصل إلى 100 مهاجر يحشرون تحت سطح القارب لتجنّب الدوريات الجوية أو دوريات خفر السواحل، يتأكد حينها أن الأمر ليس له علاقة بالفخامة من قريب أو بعيد.

وكان مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين عبروا البحر المتوسط خلال السنوات الماضية إلى البرّ الأوروبي قادمين من شمال أفريقيا، لكنّ لم تكن السلطاتُ الإيطالية تولِ اهتماماً كبيراً لطريق التهريب من تركيا إلى كالابريا.

وغالباً ما يتخذ هذه الطريقة للوصول إلى أوروبا المهاجرون القادرون على دفع مبالغ طائلة، إذ يدفع المهاجرون مقابل هذه الرحلة 8500 يورو عن كل شخص راشد، و4000 يورو عن كل طفل، وثمّة عائلات تدفع 46 ألف يورو للوصول إلى الشاطئ لإيطالي في قوارب شراعية يسميها السكّان المحليون بـ”سفن الأشباح” لأن تلك المراكب تدخل المياه الإقليمية وتصل إلى الشاطئ دون أن يتمّ اكتشافها من قبل خفر السواحل.

رئيس بلدية روتشيلا يونيكا الواقعة على ساحل كالابريا، فيتوريو زيتو، تحرّى عن الأساليب التي يتّبعها القائمون على مراكب التهريب الشراعية لكيلا يُكتشف أمرها، ويقول: هناك مهرّبون يحشرون في بعض الأحيان نحو 100 شخص في كل قارب لإبقائهم تحت سطح السفينة بعيداً عن الأنظار.

ويضيف زيتو: إن المهربين قد يجنون نحو 500 ألف يورو عن كل رحلة.

ويشار إلى أن عدداً كبيراً من المراكب الشراعية المهجورة تتقاذفها الأمواج على ساحل كالابريا، فيما تكدّس العشرات منها في مقبرة للقوارب بالقرب من الميناء في روتشيلا يونيكا.

وفي العام الماضي، سُجِّل ارتفاعٌ كبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين استخدموا هذه الطريقة للوصول إلى كالابريا، وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 9687 مهاجراً ولاجئاً وصولوا إلى المدينة الإيطالية المذكورة منذ بداية العام حتى منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أي ما يقرب من أربعة أضعاف عددهم في المدّة ذاتها من العام الماضي.

ارتفاعُ أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى كالابريا، دفعت المدعين العامين الإيطاليين إلى تكثيف تحريّاتهم بشأن التنسيق والتعاون المحتمل بين المافيا المحلية والعصابات الناشطة في بلدان أخرى. (EURONEWS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها