ألمانيا : المستشار المحتمل يحث على ضبط النفس عند انتقاد شركاء الائتلاف
أيد المستشار الألماني المحتمل أولاف شولتس تشكيل الائتلاف المعتزم من كل من حزبه الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، ودعا شباب حزبه إلى توخي الحذر في التعامل مع شركاء المستقبل.
وحذر شولتس، السبت، خلال المؤتمر الاتحادي لشباب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في فرانكفورت، قائلاً إن على المرء الآن أن يهتم بالتعامل مع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، بدلاً من الذين سينخرطون مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في تعاون مستقبلي.
وكانت أصوات انتقادات برزت من قبل بين صفوف الشباب بشأن دعوى تولي رئيس الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر، حقيبة المالية في الحكومة الائتلافية المقبلة.
وقال شولتس: “ليس من المهم الآن من يتولى أية حقيبة، فالأمر الأهم هو الأداء العام الذي يتعين على الحكومة تحقيقه، وبالطبع يجب أن تكون الأهداف السياسية التي اتفقنا عليها مع بعضنا البعض في اتفافية التحالف، والأشياء التي نريد تحقيقها معاً، وكذلك جميع الأمور التي نريد تحقيقها معاً أموراً ناجحة، لأن الجميع يفهمونها كما ينبغي بشكل صحيح، أعني أنالينا وروبرت وكريستيان وجميع الأعضاء الآخرين الذين سنكون معهم الحكومة المشتركة”، في إشارة منه إلى كل من رئاسة حزب الخضر المزدوجة، والمكونة من أنالينا بيربوك وروبرت هابيك، إضافةً إلى لندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر.
وأكد شولتس: “لدينا وضع يمكننا أن نقدم فيه على إحداث اختراق في ألمانيا”.
وأضاف أن هذا الأمر يتعلق بكوكبة خاصة للغاية من الشركاء الحكوميين الثلاثة في المستقبل، مبيناً، بالقول: “أعتقد أن هذا يمكن أن يتجاوز ما يدور في أذهاننا حاليا”.
وواصل شولتس: “يمكن تمثيل أغلبية اجتماعية وبالمناسبة هذا أيضًا تغير كبير، وهذا ينطبق أيضًا على الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يدرك بطريقة ما أن هذا قد يكون له تأثير طويل المدى”.
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر قدموا معاً اتفاقية تشكيل ائتلاف، يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد شهرين من الانتخابات الاتحادية، وضعوا فيها الأساس لأول حكومة اتحادية أطلق عليها ائتلاف “إشارة المرور”.
وما يزال من الضروري تأكيد ما اتفقت عليه قيادات الأحزاب من جانب القاعدة الحزبية.
ويعقد كل من الاشتراكيين والحزب الحر مؤتمرات حزبية داخلية في عطلة نهاية الأسبوع المقبل، أي في الرابع والخامس من شهر كانون الأول المقبل للبت في ذلك، أما الخضر، فيتخذون قرارهم من خلال تصويت شامل حول الاتفاقية وعرض الشخصيات المرشحة من حزبهم للتشكيل الحكومي.
ويتم انتخاب شولتس كمستشار لألمانيا داخل البرلمان الألماني “بوندستاغ” في الأسبوع الذي يبدأ يوم السادس من كانون الأول المقبل.
وناقش شباب الخضر اتفاق الائتلاف في برلين، السبت، وعلى رغم التحفظات، خاصةً في السياسة الاجتماعية والمناخية، أوصوا بموافقة الأعضاء على الائتلاف.
وقال زعيم شباب الخضر، تيمون تشيئينوس، في مؤتمر منظمة الشباب الذي ضم حوالي 50 مندوبًا: “ليس لدينا أية نشوة في تحقيق ائتلاف إشارة المرور، فلا أحد يقف هنا بمدافع من قصاصات الورق الملونة للاحتفال بالائتلاف”، لكنه شدد أيضًا على أن “اتفاق التحالف هذا يفتح نافذة أولى من أجل التحسين”.
ووافق ما يسمى بمجلس الولايات لفروع حزب الخضر على اقتراح عاجل من رئاسة المجلس مع تغييرات طفيفة وبأغلبية كبيرة.
وقال الاقتراح: “نحن كشباب أخضر لن نعارض اتفاقية الائتلاف، وبالتالي نوصي أعضاءنا بالموافقة على الاتفاقية الخاصة به، وهذا لا يؤثر على حقيقة أن كل عضو يستطيع اتخاذ قرار حر وذاتي، مع مراعاة التقييم الذي تم”.
ويمكن لأعضاء حزب الخضر، البالغ عددهم 125 ألفاً، اتخاذ قرار بشأن اتفاقية الائتلاف في تصويت أساسي حتى السادس من كانون الأول المقبل.
وتكفي اغلبية بسيطة لإقرار الموافقة، حيث لا يوجد نصاب قانوني.
ويمتلك أكثر بقليل من ثلثي أعضاء الشباب الأخضر البالغ عددهم 18000 عضو بطاقة عضوية حزبية، أي ما يصل إلى 12480 منهم، وهذا يعني أن مؤيدي منظمة الشباب يشكلون حوالي عشر الأعضاء الشباب في الحزب. (DPA)[ads3]