ألمانيا : المستشار المستقبلي المحتمل يغير موقفه حول فرض التطعيم

قال أولاف شولتس، مستشار ألمانيا المستقبلي المحتمل، إن البرلمانيين الألمان سيصوتون على إلزامية لقاحات كوفيد بحلول نهاية العام، مع تزايد الدعوات لاتخاذ إجراء إلزامي لزيادة معدلات التطعيم.

وقال شولتس، الذي يستعد كي يرأس الحكومة، في مقابلة أجرتها معها صحيفة “بيلد”، الثلاثاء: “اقتراحي هو أنه يمكن تقديم مشروع قانون، أو مشاريع قوانين مختلفة، من قبل الدوائر البرلمانية إلى البرلمان الاتحادي بهذا الشأن”.

وأضاف أن التلقيح الإلزامي يجب أن يكون ساري المفعول “في بداية شباط أو آذار، لذلك يجب أن نتحرك بسرعة الآن”، مضيفاً أنه يتطلع إلى التصويت على ذلك في البرلمان الاتحادي “هذا العام”.

وكانت ألمانيا استبعدت حتى الآن احتمال إلزامية التلقيح، بل إن شولتس نفسه قبل أقل من ثلاثة أشهر اعتبر أن البدء في نقاش حول التطعيم الإجباري أو ما يشبه “سيكون أمراً خاطئا”.

ولما سأله محاوره في جريدة “بيلد”، الثلاثاء: “من هذا الذي سيمنحك ثقته كمستشار اتحادي مستقبلي إذا كنت الآن تخلف أول وعودك؟”، رد شولتس، قائلاً: “ينبغي عليك أن تثق بي، لأن الأمر يتعلق بالتعامل مع وضع شديد الخطورة”.

وأوضح خليفة ميركل المحتمل أنه وزملاءه عملوا حتى الآن على إقناع الناس بأخذ التطعيم، مضيفاً أنه “لو كنا وصلنا إلى نسبة تطعيم عند 80% من السكان أو أفضل من ذلك، كما حدث في مناطق أخرى من العالم، لكانت الأوضاع مختلفة ولما كنت غيرت رأيي”.

وحصل اجتماع افتراضي طارئ بين المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل وائتلاف حكومة شولتس المقبلة ورؤساء الولايات الـ16 الثلاثاء للبحث في الاجراءات المختلفة الهادفة إلى محاربة الموجة الوبائية الرابعة، ومنها التلقيح الإجباري.

وخلال الاجتماع، قال شولتس إنه يؤيّد قرار مثل التصويت على التطعيم الإجباري، بحسب المحيطين به.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من عدة مصادر أن شولتس قال إن التصويت على هذه الخطوة يجب أن يتم بدون إجبار النواب على تبني رأي كتلهم البرلمانية.

وكان شولتس أيد تطبيق التطعيم الإجباري في مؤسسات بعينها تضم فئات معرضة لمخاطر، وقال خلال تقديمه لاتفاق الائتلاف مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر إن “التطعيم هو المخرج من هذه الجائحة”.

ورأى شولتس أن توسيع نطاق التطعيم الإجباري المرتبط بالمؤسسات ما يزال يحتاج إلى مراجعة. (AFP – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها