يورونيوز : لاجئون أكراد يلجؤون لمستودع يأويهم مؤقتاً على الحدود بين بيلاروس وبولندا ( فيديو )

 

اتخذ المهاجرون، ومعظمهم من أكراد العراق، الذين سافروا إلى بيلاروس على أمل الوصول إلى أوروبا، مركزا لوجيستيا ليصبح مأواهم المؤقت بالقرب من قرية بروزجي في بيلاروسيا بالقرب من الحدود البولندية.

وأقام المهاجرون من بينهم أطفال ونساء الخيام في هذا المركز الذي كان مستودعا تم تكييفه لاستقبال الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين وصلوا المنطقة الحدودية.

وقبل اللجوء إلى هذا المستودع، كان المهاجرون يخيمون منذ عدة أيام عند الحدود في أجواء من البرد الشديد على أمل دخول الاتحاد الأوروبي. وتقول مينسك إنه تم نقل مئات الأشخاص إلى المركز ما قلل التوتر والمخاوف على صحة هؤلاء الأشخاص.

وأعيد مئات من المرشحين الآخرين للهجرة في الأيام الأخيرة إلى بلدانهم ولا سيما العراق الذي جاء منه كثيرون منهم. وقال الرئيس البيلاروسي الجمعة إن 150 مهاجرا ما زالوا “يتجولون” على طول الحدود.

وتتهم بروكسل نظام ألكسندر لوكاشنكو الذي يتولى السلطة منذ 1994 بجذب آلاف المهاجرين إلى بلاده منذ الصيف قبل نقلهم إلى الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، بهدف الانتقام من العقوبات الغربية.

لذلك واجهت بولندا في الأسابيع الأخيرة تدفقًا كبيرًا من الأشخاص عند حدودها مع بيلاروس.

وبينما وعدتهم مينسك بعبور سهل إلى أوروبا وجد المرشحون للمنفى أنفسهم عالقين عند الحدود في ظروف صعبة. وبحسب وسائل إعلام بولندية، لقي 11 شخصا على الأقل حتفهم في المنطقة الحدودية منذ الصيف.

جاءت أولى عمليات إعادة المهاجرين العراقيين إلى بلادهم الأسبوع الماضي بعد مكالمات هاتفية عدة بين مسؤولين بيلاروسيين وأوروبيين.

والتقى لوكاشينكو مرتين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في انتصار للرئيس البيلاروسي الذي لم تعترف الدول الغربية بإعادة انتخابه المثيرة للجدل العام الماضي.

من جهتها مددت بولندا الثلاثاء، إجراءات الطوارئ التي تقيد الوصول إلى حدودها مع بيلاروسيا التي تقع في قلب أزمة المهاجرين. وأعلنت وزارة الداخلية تمديد حالة الطوارئ المثيرة للجدل التي تمنع جميع غير المقيمين، بمن فيهم الصحفيون والمنظمات غير الحكومية، من دخول المنطقة الحدودية حيث مُنع الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط بشكل أساسي من دخول الاتحاد الأوروبي.

ورفض البرلمان البولندي الذي يسيطر عليه المحافظون الثلاثاء تعديلات مجلس الشيوخ التي تسمح للصحفيين بالسفر إلى الحدود ووقع الرئيس أندريه دودا إجراءات جديدة تسمح لوزير الداخلية بحظر الوصول إلى أجزاء من المنطقة الحدودية حسب الوضع.

كما قامت بولندا لمواجهة تدفق المهاجرين ببناء سياج من الأسلاك الشائكة وحشدت آلاف الجنود على طول حدودها التي تبلغ 400 كيلومتر مع بيلاروسيا، تاركة المهاجرين عالقين في المخيمات.

تقدر وسائل الإعلام البولندية أن 12 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم على جانبي الحدود.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش هذا الأسبوع إن بولندا تشارك في المسؤولية عن “المعاناة الشديدة” للمهاجرين في المنطقة الحدودية واتهمت وارسو ومينسك بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”. (EURONEWS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها