ألمانيا : الحكم النهائي على امرأة عائدة من سوريا لإدانتها بالإرهاب
قضت المحكمة العليا في مدينة هامبورغ الألمانية، الثلاثاء، بالسجن عامين وتسعة شهور بحق امرأة، انتمت إلى “تنظيم الدولة” الإرهابي، عائدة من سوريا.
وذكر متحدث باسم محكمة أمن الدولة أن المحكمة أيدت الاتهامات الموجهة للمرأة البالغة من العمر 25 عاماً في صحيفة الدعوى، حيث تم اتهامها بالانتماء إلى منظمة إرهابية بالخارج.
وبحسب صحيفة الدعوى، فقد سافرت المتهمة، المولودة في هامبورغ والتي تحمل الجنسية الألمانية والغانية، وهي في سن السابعة عشر، وبناء على قرار منها إلى سوريا في أيلول 2014، وتبعت المتهمة في ذلك زوجها آنذاك، الذي كان قد بدأ في التدريب على القتال لدى تنظيم “داعش”.
وعاش الزوجان مع أطفالهما، الذين ولدوا هناك في معقل “داعش” بالرقة، في الفترة بين 2015 و2017.
وذكرت الصحيفة أن التنظيم كان يدفع لها إعانة شهرية. وكانت المرأة تلتقط صوراً دعائيةً للتنظيم، يظهر فيها علم “داعش” وبندقية، كما كانت تروج للتنظيم عبر تطبيق “واتس آب”.
وكانت المتهمة نفت في بداية المحاكمة مطلع الشهر الماضي أنها كانت عضواً في “داعش”، وقالت إنها فقط كانت تريد تجربة الحياة في سوريا، وأنها كانت هناك مجرد ربة منزل.
وفي المقابل، اعتبرت المحكمة هذا التفسير يمكن دحضه، وقالت إن رسائل الدردشة والصور ومقاطع الفيديو وشهادات الشهود تثبت أن المتهمة كانت عند سفرها من ألمانيا تشاطر التنظيم عقيدته الموجهة نحو العنف وأنها جاهرت بعقيدة المنظمة الإرهابية، وأنها ربت أولادها على الفكر الجهادي.
وكانت قوات أمن كردية ألقت القبض على المرأة في بداية عام 2019، قبل أن تقع بعد ذلك في قبضة قوات تركية، ويتم تسليمها وأطفالها الثلاثة إلى ألمانيا في أيار 2020.
وتقبع المرأة في الحبس الاحتياطي منذ نهاية أيلول الماضي، وقالت إنها في آواخر حملها، وتنتظر مولوداً رابعاً في كانون الثاني المقبل. (DPA – DW)[ads3]