إعادة فتاتين سويسريتين إلى بلدهما من معسكر اعتقال بسوريا

تفاوضت السلطات السويسرية من أجل التوصّل إلى إطلاق سراح أختيْن غير شقيقتيْن، تبلغان من العمر 15 و9 سنوات، من معسكر يسيطر عليه الأكراد في شمال شرق سوريا واعادتهما إلى بلدهما سويسرا.

في عام 2016، انتقلت الأمّ بابنتيها من جنيف إلى سوريا، بغية الانضمام إلى تنظيم داعش وانتهى الأمر بالأم وبالشقيقتيْن في معسكر اعتقال “روج” الذي يسيطر عليه الأكراد في سوريا.

وحظي مصير الفتاتين باهتمام إعلامي كبير وتمّ حثّ السلطات السويسرية على التدخل.

يوم الاثنين 6 ديسمبر، أكدت وزارة الخارجية السويسرية أن الفتاتين كانتا في طريق عودتهما إلى سويسرا بعد أن تم نقلهما في مرحلة أولى إلى العراق.

وبحسب قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية SRF، زار فريق سويسري مخيم “روج”، وتمكن من إقناع والدة الفتاتين بالسماح لهما بالمغادرة.

بمجرد وصولهما إلى جنيف، ستوضع الفتاتان تحت رعاية هيئة حماية الأطفال وستتلقيان الارشادات اللازمة قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يمكن لم شملهما مع أبويهما، وفقًا للقناة.

كانت أم الفتاتين قد جُرّدت من جنسيتها السويسرية العام الماضي. ومنذ عام 2019، فرضت سويسرا سياسة صارمة تقضي بعدم إعادة البالغين الذين يغادرون البلاد للانضمام إلى الجماعات الإرهابية المحظورة.

في السياق، ترغب سويسرا بمحاكمة الجهاديين بموجب المعايير القانونية الدولية في الدولة التي ارتكبوا فيها جرائمهم.

الفتاتان العائدتان كانتا من بين سبعة أطفال يحملون الجنسية السويسرية عالقين في سوريا التي مزقتها الحرب.

وصرحت وزارة الخارجية يوم الاثنين 6 ديسمبر أنه “من أجل حماية هؤلاء الأطفال وخصوصيتهم، لا يمكن تقديم المزيد من المعلومات حول عملية الإعادة إلى الوطن هذه”. (swi)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها