نزاع عائلي ربما يؤدي إلى بيع أغلى فيلا في العالم
قالت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، إن فيلا في العاصمة الإيطالية روما ستُعرَض للبيع في مزاد علني خلال الشهر المقبل، ومن المتوقع أن تصبح أغلى منزل في العالم، رغم نشوب نزاع عائلي بشأنها، على خلفية مزاعم بأنَّ الأعمال الفنية الموجودة بداخلها مُعرَّضة لخطر التلف بسبب المياه.
قيمة هذه الفيلا التي تسمى “لودوفيسي”، والتي تعود للقرن السادس عشر، تبلغ 471 مليون يورو (أكثر من 530 مليون دولار أمريكي)، وتحتوي على جدارية على السقف من تصميم الرسام الإيطالي كارافاجيو، وهي الوحيدة من نوعها للفنان الشهير، بالإضافة إلى جداريات أخرى لفنان الأسلوب الباروكي، غويرسينو.
فيما أمرت المحكمة ببيع هذا العقار، المليء بالروائع الفنية، والقريب من شارع فيا فينيتو (أشهر وأروع شوارع روما)، من أجل إنهاء معركة ملكية بين الأميرة الأمريكية من ولاية تكساس، ريتا بونكومباني لودوفيسي، وأرملة الأمير نيكولو الذي توفي عام 2018، وأبناء زوجها الثلاثة من زواج سابق.
من جهته، ادعى مصدر مُقرّب من الأبناء، فرانشيسكو وإيجناسيو وبانتي، أنَّ الأميرة ريتا تمنعهم من إجراء أعمال الصيانة الملحة في المنزل، مضيفاً: “وثائق المحكمة تظهر أنَّ الأرملة لا تسمح بالدخول إلى المنزل وتوقف العمل”.
هذا الادعاء تزامن مع ما نشرته صحيفة Il Messaggero الإيطالية بخصوص تقرير صادر عن سلطة التراث في روما، الذي ذكر أنَّ تسرب المياه قد أتلف بعض اللوحات الجدارية.
في حين يقول التقرير، الذي جُمِع قبل عام، إنَّ جدارية كارافاجيو التي تعود لعام 1597 وتصور كوكب المشتري ونبتون وبلوتو، لم تُصَب بأذى، لكن تشكَّلت بلورات الملح على عمل واحد لغويرسينو.
لكن المصدر، بحسب ما اورد موقع “عربي بوست”، الذي لم يفصح عن هويته، أشار إلى أنَّ أبناء الأمير “جاهزون لإجراء أعمال الصيانة العاجلة التي تطلبها هيئة التراث ودفع تكاليفها”.
بدورها، نفت الأميرة ريتا تلك الأنباء، وقالت: “المزاعم بأنني منعت الأبناء من دخول المنزل كذبة، وكذلك مزاعم حدوث الضرر. لقد عالجت كل تسرب، وأنفقت أموالي الخاصة للحفاظ على الفيلا، بينما لم يستثمر الأولاد شيئاً”.
ريتا أضافت: “وجد المفتشون تسريباً من أحد الحمامات وأمهلوني 24 ساعة لإصلاحه؛ لذلك وجدت سباكاً وأصلحته”.
بينما نوّه المصدر إلى أنَّ رواسب الملح “ظاهرة متكررة” بسبب الرطوبة ويمكن تنظيفها دون الإضرار بالعمل الفني. من المتوقع حصول الأميرة، البالغة من العمر 72 عاماً، على نصف قيمة العقار، مردفة: “سعيت للحفاظ على المنزل بينما [الأبناء] أرادوا تقسيمه إلى مكاتب وشقق”.[ads3]