رئيسة بلدية تركية تشيد باللاجئين السوريين و تتحدث عن الفوائد التي قدموها لمدينتها
قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين، إنّ بلديتها بدأت ما سمّته نموذجاً للعيش المشترك بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك من أجل السلام والأمن في المدينة.
واوضحت شاهين في حوار مع موقع “صوت أميركا ” أن”نموذج التعايش” هو النموذج الأكثر دقة، وذلك من أجل السلام والهدوء والأمن في المدينة وليس لتقليل جودة حياة شعبنا”، مشيرة إلى أن السلطات عملت من أجل هذا الهدف على “تحديد عدد المهاجرين في كل أسرة، ومستوى تعليمهم، وأعمارهم، واحتياجات هؤلاء الأشخاص”.
وأشارت إلى أنّ هذه الإجراءات اتخذت في عام 2014، إثر تفاقم أزمة اللجوء عالمياً، فأنشأت بلدية غازي عنتاب مكتبًا فرعيًا مسؤولاً عن الهجرة في المدينة وذلك اعتماداً على خبرتها السابقة في هذا الشأن، واستناداً إلى المشكلات التي كان يتعرض لها المواطنون الأتراك خلال رحلات هجرتهم.
ولفتت شاهين إلى أن التعليم هو أهم حاجة للاجئين القادمين إلى تركيا وقالت “إذا لم نقرر منذ بداية الحرب مساعدة اللاجئين والأطفال، فسيكون هناك جيل ضائع”، مما دفع الجهات الحكومية إلى تقديم دروس في اللغة التركية للأمهات والآباء والأطفال عبر دورات التدريب الفني والمهني في غازي عنتاب (GASMEK).
كما بنت الحكومة مزيداً من الفصول الدراسية بالتبرعات الواردة من المانحين لهذا الشأن.
وأضافت أنه “نتيجة البحث الميداني الذي قمنا به، قررنا أن المشكلة الرئيسية الثانية هي الصحة، لقد قمنا بتفعيل القانون الذي ينص على أن كل طفل يولد في بلدنا يخضع لنظام الضمان الاجتماعي، وكذلك للأطفال اللاجئين؛ مما مكنهم من الوصول بسهولة إلى الصحة والعلاج بسرعة”.
وذكرت شاهين أن “اللاجئين ماهرون للغاية في عدد من القطاعات، نظراً لأنهم يعرفون اللغتين العربية والإنكليزية” وأكدت أنهم لعبوا دورا نشطا في التجارة الدولية وفتح أسواق جديدة للمدينة.[ads3]