صحيفة روسية : خصوم الأسد السابقون مدعوون للاجتماع في دمشق !
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول قرار منظمة البلدان العربية المصدرة للنفط “أوابك” عقد مؤتمرها في دمشق.
سوف تستضيف دمشق المؤتمر العربي للطاقة الذي ستعقده منظمة البلدان العربية المصدرة للنفط (أوابك) في العام 2024. تم اتخاذ هذا القرار في اجتماع وزاري للمنظمة عبر الفيديو.
وتجري مناقشة هذه المبادرة على نطاق واسع باعتبارها علامة أخرى على الاتجاه المتنامي نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، التطبيع الذي كانت الإمارات رائدة المنطقة فيه، فقد أعادت سفارتها إلى دمشق في العام 2018. ومن شهر، قام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بزيارة تاريخية للعاصمة السورية.
وفي حين أن إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن توجه انتقادات لمثل هذه الخطوات، يبقى من المفاجئ كيف وافقت قطر، المعارضة المبدئية لـ “إعادة تأهيل” دمشق الرسمية، على عقد مؤتمر الطاقة العربي في سوريا. فمنذ وقت غير بعيد، عبّر نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أن التطبيع مع نظام الأسد ليس الخطوة التي تفكر الآن قطر في اتخاذها.
وصف كبير الاقتصاديين في مؤسسة التحليل الأمريكية RAND، هوارد شاتز، في محادثة مع بوابة “عين الشرق الأوسط” ، الوضع حول مبادرة أوابك بأنه “الاختبار الأكثر رسمية لفكرة إعادة دمج سوريا.. هذه بداية العملية الرسمية لتطبيع العلاقات التجارية مع سوريا.. لو كنت مستثمرا مرتبطا سياسيا في الخليج، لكان أكثر ما يقلقني بشأن سوريا ليس العقوبات، إنما ما إذا كان بإمكاني القيام بالبزنس هناك.”
ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يساعد دمشق عقد المؤتمر العربي للطاقة لديها في حل مشاكلها الخاصة في سوق النفط: فالحصة الأكبر من الخام تقع في شمال شرق البلاد، والتي لا تزال في أيدي جهات غير حكومية، يسيطر عليها الأكراد. ولا يزال الجانب الأمريكي يرعى وضعهم.
إيغور سوبوتين – صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية / روسيا اليوم
[ads3]