طعام شعبي يضاعف خطر الوفاة بالسرطان أربع مرات
حددت دراسة حديثة نوعا من الأطعمة قالت إنه “سيئ مثل التدخين”، يضاعف خطر الوفاة بمرض السرطان أربع مرات.
يودي السرطان بحياة الملايين حول العالم سنويا. وما يجعله مستعصيا على العلاج جزئيا هو شراسة الخلايا السرطانية، التي تتكاثر وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويمكن لأي شخص الإصابة بالسرطان في أي عمر، لكن الدراسة ربطت بين تناول أطعمة معينة وزيادة مخاطر الإصابة بالمرض الفتاك.
الدراسة التي نشرتها مجلة Cell Metabolism والتي تعد واحدة من أكثر النتائج إثارة للقلق، وجدت أن الأشخاص الذين يتناولون نظاما غذائيا عالي البروتين خلال منتصف العمر هم أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان مقارنة بأولئك الذين يتناولون كميات أقل من البروتين.
يقول الباحث في الدراسة فالتر لونغو أستاذ علم الأحياء في جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) ومدير معهد USC Longevity Institute: “درسنا الكائنات الحية البسيطة والفئران والبشر وقدمنا دليلا مقنعا على أن اتباع نظام غذائي عالي البروتين – خاصة إذا كانت البروتينات مشتقة من الحيوانات – يكاد يكون ضارا مثل التدخين على صحتك”.
توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد فحص أكثر من 6000 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 وما فوق، ومتابعتهم لمدة 18 عاما.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و65 عامًا والذين تناولوا نظاما غذائيا غنيا بالبروتينات الحيوانية خلال منتصف العمر كانوا أكثر عرضة للوفاة من السرطان خلال فترة الدراسة بأكثر من أربعة أضعاف من أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا منخفض البروتين.
وأضاف لونغو: “الأنظمة الغذائية الشعبية في كثير من الحالات تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والسكريات المنخفضة قد تجعلك تفقد بعض الوزن، لكن هذا ليس نظاما غذائيا جيدا لزيادة العمر الافتراضي”.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، وجدت الدراسة أيضا أن الأشخاص في منتصف العمر الذين تناولوا أطعمة غنية بالبروتينات الحيوانية – بما في ذلك اللحوم والحليب والجبن – كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 75 في المئة لأي سبب من أولئك الذين تناولوا نظاما غذائيا منخفض البروتين خلال فترة الدراسة.
يقول الباحثون إن النظام الغذائي “الغني بالبروتين” هو ذلك الذي يستمد ما لا يقل عن 20 في المئة من السعرات الحرارية اليومية من البروتين، في حين أن النظام الغذائي “المعتدل” بالبروتين يستمد من 10 إلى 19 في المئة من السعرات الحرارية من البروتين، والنظام الغذائي “المنخفض البروتين” يستمد أقل من 10 في المئة من السعرات الحرارية من البروتين.
ومع ذلك، فإن ما هو ضار للأشخاص في سن ما قد يكون صحيا في عمر آخر، حيث خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان أو لأسباب أخرى إذا تناولوا المزيد من البروتين.
أضاف الباحثون أن تناول ما يكفي من البروتين في النظام الغذائي قد يكون مهما لكبار السن للحفاظ على وزن صحي والحماية من الضعف.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم تكن هناك صلة بين تناول البروتينات العالية وخطر الإصابة بالسرطان عندما نظر الباحثون في المشاركين الذين جاء بروتينهم أساسا من النباتات، مثل الفاصولياء.[ads3]