القدود الحلبية تنضم لقائمة التراث العالمي الثقافي .. و بروبغندا النظام حاضرة للتشويه و التضليل دائماً ( فيديو )

أعلنت منظمة اليونسكو عن ضم القدود الحلبية لقائمة التراث العالمي الثقافي غير المادي، لتنضم بذلك للوردة الدمشقية والعادات والتقاليد والحرف المرتبطة بها، والتي ضمتها اليونسكو في 2019، ومسرح خيال الظل (2018) وتربية الصقور (2021 سوريا من بين عدة دول أخرى).

وأعلنت وزارة الثقافة النظامية إدراج فن القدود الحلبية، على لائحة اليونسكو التراث الإنساني العالمي، خلال اجتماع الدورة الـ16 للجنة الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا.

وعلقت الوزارة بالقول: “إضافة جزءٍ من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق، إلى التراث الإنساني”.

وفي شرحها للقدود الحلبية كتبت اليونسكو، بحسب ما ترجم عكس السير، أنها “شكل من أشكال الموسيقى التقليدية المنحدرة من حلب، تغنى بكلمات مختلفة مرتبطة بحدث ما، دينياً كان أو ترفيهياً، ويمكن للمطربين المخضرمين الارتجال بالكلمات بما يتناسب مع ما يحدث حولهم خلال الحفل / الفعالية، ويعرف أن مطربي القدود يصلون بمستمعيهم خلال ذروة أدائهم إلى ما يسمى “الطرب” وهو الذي يجعلهم -مجازاً- سكارى دون الحاجة لشرب المسكرات”.

وتحدث نص المنظمة أيضاً عن تفاعل الجمهور مع القدود وطريقة الرقص المتبعة، إلى جانب الإشارة لتاريخ القدود وموضوعاتها وتأثرها بالتغيرات الاجتماعية وعن كونها جزءاً أساسياً من الثقافة الحلبية (…).

وفي جمل مقتبسة من خطاب النظام السوري، قالت المنظمة إن القدود ينظر إليها على أنها مصدر للصمود خصوصاً خلال فترة الحرب، وفي الفيديو المرفق للإعلان (10 دقائق تخللها معلومات تاريخية ومقابلات مع مغنين وملحنين ومسؤولين محليين)، قال المعلق: “إن الحرب على سوريا وما خلفته من موت ودمار لم تقو على تغيير السلم الموسيقي لأهالي حلب، فاستمرت المؤسسات الحلبية والأجيال الصاعدة رغم كل ما عانته تشدو بصوت ضارب في عمق الوجدان الحلبي”.

وجاء في الفيديو أيضاً: “استطاع المواطن الحلبي من خلال الفن تجاوز هذه المحنة، وهذه الأزمة، وفترة الحصار الشديد، من خلال الغناء، من خلال سماعه للموسيقى، استطاع إعلاء صوت الغناء والموسيقى بما يتجاوز أصوات المدافع والصواريخ والقذائف”.

وبالاطلاع على مصدر الفيديو يظهر أن الجهة المنتجة له هي “الأمانة السورية للتنمية” التي تديرها أسماء الأسد.

وبالعودة إلى ما نشرته اليونسكو عن مسرح خيال الظل وقت إدراجه (2018) يظهر تقرير مصور (أيضاً للسورية للتنمية) يتحدث عن التدابير الحكومية التي اتخذت للحفاظ على مسرح خيال الظل، وإعادة إحيائه، دون الإشارة بالطبع إلى أن التدابير الحكومية اشتملت على اعتقال الفنان زكي كورديللو عراب الحفاظ على مسرح خيال الظل وإحيائه في سوريا، في الثامن من تشرين الثاني من العام 2012 (اعتقل مع ابنه وصديقه، وما زالوا معتقلين / مجهولي المصير حتى اليوم).[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. سلام خاص لمصطفى هلال، شاب مهذب، بشوش وخفيف الظل.
    طبعا حضرناه دائما واتذكر بشكل خاص كنت في عرس بنادي الجلاء وكان هو مطرب الحفل آنذاك، عندها لاحظت هذا الطرف من شخصيته ( طبعا اريد ان اترحم على وضاح شبلي، نفس الخامة)
    آخ يا حلب