ألمانيا : سباق مع الزمن لإعطاء 30 مليون جرعة لقاح حتى نهاية العام

أعرب مدير فريق إدارة الأزمات الجديد المعني بمواجهة فيروس كورونا المستجد في ديوان المستشارية الألمانية عن تفاؤله بأنه من الممكن تحقيق هدف الحكومة بتوفير 30 مليون لقاح ضد فيروس كورونا حتى نهاية العام الجاري.

وفي هذا السياق، قال كارستن بروير لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، الأحد، إنه تم تطعيم أكثر من 24.4 مليون شخص منذ منتصف تشرين الثاني الماضي، مضيفاً أنه ما يزال متبقي أسبوعين تقريباً حتى نهاية العام، وقال: “من الممكن الوصول لـ 30 مليون جرعة”.

يشار إلى أن الإسراع من وتيرة تلقي التطعيم تعد ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة الاتحادية الجديدة بألمانيا من أجل مكافحة وباء كورونا.

وأكد بروير أنه يجب الحفاظ على هذه الوتيرة في موسم الأعياد أيضاً، وقال: “الأسبوع السابق واللاحق لعيد الميلاد (كريسماس) يتمتعان بأهمية بالغة”، لافتاً إلى أن كثيراً من الأشخاص سيكونون متفرغين من العمل، ومن ثم سيكون لديهم الوقت لتلقي التطعيم.

وأشار إلى أنه سيعمل خلال فترة عيد الميلاد، وقال: “سأعمل بالطبع بفريق إدارة الأزمات ليلة عيد الميلاد.. الوضع في البلاد يجعل ذلك ضرورياً”.

وعن الجدل القائم حول أفضل نوع لقاح، قال بروير: “لا يوجد لقاح جيد وسيء، هناك فقط لقاح متوافر”، لافتاً إلى أن السلالة الجديدة للفيروس المعروفة باسم “أوميكرون” تُظهر أنه يجب اتخاذ رد فعل سريع على أي تطورات جديدة.

وقال بروير، للصحيفة الألمانية، إنه يعتزم عدم تفكيك مراكز التطعيم، وقال: “نسعى لنكون قادرين في المستقبل على أن يتم تطعيم أغلب المواطنين في غضون أسابيع”.

وبدأت، الأحد، الإجراءات المصاحبة لتصنيف الحكومة الألمانية لكل من فرنسا والدنمارك على أنها مناطق عالية الخطورة بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بها.

كما أعلنت السلطات الألمانية، مساء السبت، إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول العالية المخاطر لناحية تفشي كوفيد-19، وهو ما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر، ويهدف هذا القرار إلى الاستجابة للانتشار السريع للمتحور “أوميكرون”.

وقالت هيئة مراقبة الصحة في ألمانيا إن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأحد، عند منتصف الليل، وأوضحت أن الوافدين من بريطانيا يجب أن يخضعوا لحجر إلزامي لمدة أسبوعين في ألمانيا، بما في ذلك الأشخاص الذين تلقوا التطعيم أو تعافوا من الإصابة بكوفيد.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، على موقعها الإلكتروني، إن “المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية متأثرتان بشدة بكوفيد-19، كما تم رصد متحورة جديدة شديدة العدوى”، ولهذا السبب وُضِعت هذه الأراضي، بما في ذلك جزيرة وايت وجزر القنال، لمدة 14 يوماً، في فئة المناطق العالية المخاطر فيما يتعلق بفيروس كورونا.

وبالإضافة إلى الحجر الصحي، يُسمح فقط للمواطنين الألمان أو الأجانب المقيمين في ألمانيا بالدخول إلى البلاد من بريطانيا، وبذلك، تعتبر جميع الدول المجاورة لألمانيا مصنفة على أنها مناطق عالية الخطورة، باستثناء لوكسمبورغ.

وانخفضت معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا، الأحد، مقارنةً بما كان عليه السبت، وبحسب معهد “روبرت كوخ”، فإن معدل عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، فيما بلغ صباح الأحد على مستوى ألمانيا 315.4، مقارنةً بـ 390.9 قبل أسبوع.

وسجلت مكاتب الصحة في ألمانيا إجمالي 29 ألفاً و348 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلاً عن 180 حالة وفاة.

يذكر أنه كان تم تسجيل 32 ألفاً و646 حالة إصابة بالفيروس قبل أسبوع واحد، فضلاً عن 132 حالة وفاة.

وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي ستة ملايين و793 ألفاً و536 حالة إصابة. (AFP – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها