ألمانيا : تكريم من أعلى المستويات لشاب سوري أنقذ شاباً آخر تعرض لاعتداء عنيف
كرمت السلطات الألمانية شاباً سوريًا، لقيامه بفعل بطولي، استحق عنه جائزة “Xy-Preises ” التي تمنح سنوياً لأشخاص قاموا بمنع جرائم أو الحد من خظورتها.
وقالت القناة الألمانية الثاني “تسيت دي إف“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن وزير الداخلية السابق، هورست زيهوفر، كرم ثلاثة أشخاص لشجاعتهم المدنية، مؤخراً، ومن بينهم كان السوري أحمد الشيخ حسين خميس.
والجائزة ” XY” التي تمنح سنوياً برعاية مؤسسة “تسيت دي إف” الإعلامية الرسمية لأشخاص ساهموا بأفعالهم الشجاعة في مواجهة جرائم خطيرة، وتبلغ قيمة الجائزة10000 يورو.
وأنقذ أحمد الشيخ حسين خميس، المقيم من مدينة بون، حياة شاب يبلغ من العمر 22 عامًا كان تعرض لاعتداء بسكين.
وقال زيهوفر، في كلمة أثناء حفل التكريم: ” شيء واحد يميز جميع الفائزين بالجوائز، وهو أنهم لم يتجاهلوا مصير الآخرين.. لقد تحملوا المسؤولية، وهذه المسؤولية هي التي تجعل مجتمعنا كله يحيا”.
وحول ما فعله أحمد الشيخ، ذكرت القناة القصة الكاملة لعمله الشجاع، كما يلي:
استقل شاب يبلغ من العمر 22 عامًا ورجل يبلغ من العمر55 عامًا حافلةً، في 27 تموز من عام 2020، في بون، وهما لا تجمعهما معرفة سابقة، لكنهما يعملان في ذات المستشفى.
وجلس الرجل في مؤخرة الحافلة، في حين جلس الشاب أمامه عدة صفوف من المقاعد.
وأظهرت الصور من كاميرا المراقبة لاحقًا أن الرجل أخرج سكينًا فجأة من معطفه، أثناء ما كانت الحافلة تسير، قبل أن يتجه إلى الأمام ويطعن الشاب من الخلف دون سابق إنذار، وبعد ذلك حاول الضحية المصدوم والنازف بشدة الهرب، لكن المهاجم ألقى بنفسه عليه وواصل طعنه.
وأصيب الركاب بالذعر وحاولوا الوصول إلى بر الأمان.
و أحمد الشيخ حسين خميس كان في الحافلة وهو يستمع للموسيقى، وهو الوحيد الذي تدخل عندما وقع الاعتداء.
وركض أحمد إلى مقدمة الحافلة، ومنع المعتدي عن ضحيته بجذبه إياه، وقال أحمد: “لم أفكر كثيرًا، فقط أبديت تصرفاً (تجاه المعتدي)”.
وتمكن أحمد من تثبيت الجاني على درابزين في الجزء الخلفي من الحافلة، قبل أن يوقف السائق المصدوم الحافلة، ويندفع الركاب للخارج.
ولمدة ثلاث دقائق، حتى وصول الشرطة، بقي أحمد مسيطراً على المعتدي، الذي كان ما يزال يحمل السكين في يده ويحاول مرارًا وتكرارًا أن يفلت من الشاب السوري.
وعند وصول الشرطة، التي ألقت القبض على الجاني، هرع أحمد على الفور إلى الشاب المصاب بجروح خطيرة وقدم له مع شابين آخرين الإسعافات الأولية.
وتعرض الضحية لإصابات خطيرة، إثر تلقيه طعنات في الرأس والجزء العلوي من الجسم بالكامل، لكن الشاب كان محظوظاً، وغادر وحدة العناية المركزة بعد يومين فقط من الاعتداء، لكنه بقي يتلقى العلاج في المستشفى.
وأصدرت السلطات أمر اعتقال بحق المعتدي، بتهمة الشروع في القتل.
وفي معرض تسليمه لجائزة التكريم، ذكر المنظمون أن أحمد (29 عاماً) كان هو الوحيد الذي أبدى ردة فعل عندما تعرض الشاب للهجوم المفاجئ، ما جعله مستحقاً للجائزة لشجاعته المدنية.
جدير بالذكر أن أحمد، طالب الطب السابق من سوريا، وصل إلى ألمانيا في عام 2016، وتدرب بعد ذلك ليصبح “مساعد تخدير” في المستشفى الجامعي في بون.[ads3]
الله محيي البطن ال حملك