ألمانيا منفتحة على مناقشة ضمانات أمنية لروسيا بشأن أوكرانيا

قالت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك، الأربعاء، إن الغرب بحاجة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، حتى وإن كانت مطالب روسيا، في ظل حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، لا تتوافق مع التصورات الغربية.

وأضافت، في مؤتمر صحفي في برلين، أن الحوار مع موسكو مهم، سواء أكان في إطار صيغة “نورماندي” مع فرنسا وأوكرانيا أم محادثات في مجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي.

وشددت بيربوك، بالقول: “هذا يعني أننا ينبغي أن نتحاور، حتى وإن قُدمت مقترحات لا تتفق مع أساس التفاوض لدينا”، في إشارة إلى مطالب روسية بأن يرفض حلف الأطلسي انضمام أوكرانيا إلى عضويته، ويضمن عدم نشر أسلحة أو قوات هناك.

وفي أعقاب لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، قالت السياسية المنتمية لحزب الخضر، في برلين، الأربعاء، إنها تشعر بقلق كبير إزاء استمرارتحرك القوات على الحدود، مشيرةً إلى أن هذا يعني بشكل أكبر ضرورة الدخول في الحوار مع كل تحرك مهما كان صغيرا.

وتابعت المرشحة السابقة لمنصب المستشار أنها أكدت مراراً خلال الفترة الأخيرة على “مدى أهمية أن نعود إلى طاولة المفاوضات”، كما تحدثت مجدداً عن صيغة “نورماندي” المعنية بالمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بوساطة ألمانيا وفرنسا، وكذلك عن مجلس روسيا -الناتو (حلف شمال الأطلسي).

وأضافت بيربوك أنه يجب العمل معاً “من أجل أن نتمكن من تفادي المزيد من التصعيد”، ولفتت إلى أن الأزمة الراهنة لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار.

ومن جانبه، قال أسيلبورن إنه لم ير خلال 17 عاماً قضاها في منصبه مثل هذا التحذير الواضح من شن عملية عسكرية كما يراه الآن في التحذير الصادر من الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي.

وأعرب أسيلبورن عن اعتقاده بأن العقوبات الاقتصادية لن تعود بالنفع على أحد، وقال إن العزل المحتمل لموسكو يعد بمثابة رسالة واضحة من أوروبا لمحاولة العودة إلى الطريق الدبلوماسي مرة أخرى، “بدلاً من النظر إلى خيار واحد وهو التدخل العسكري”.

وتتوقع روسيا إجراء محادثات حول مقترحاتها الخاصة بالضمانات الأمنية الملزمة في كانون الثاني القادم.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حديث لمحطة “آر تي” (RT) التلفزيونية الحكومية، إنه تم الاتفاق على عقد أول جولة مع المفاوضين الأمريكيين مطلع العام الجديد.

ومن المقرر أيضاً إجراء محادثات مع الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وكانت روسيا سلمت الناتو والولايات المتحدة وحلفائها مشروع الاتفاق يوم الجمعة الماضي.

وتطالب روسيا في هذه المسودة بوضع حد لتمدد الحلف الأطلسي شرقاً، حيث ترى في ذلك تهديداً لها، وتسعى روسيا من خلال هذه الضمانات أيضاً إلى عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي. (DPA – REUTERS – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها