ألمانيا : الحكم النهائي على لاجئ عربي بعد قتله صديقته بـ 34 طعنة
حكموا الأسبوع الماضي في مدينة لوبيك، المطلة بأقصى الشمال الألماني على بحر البلطيق، بالمؤبد على عراقي، اسمه “زياد س” وعمره 25 عاماً، لارتكابه واحدة من أفظع ما عرفته ولاية شليسفيغ هولشتاين من جرائم بتاريخها، ففي 16 شباط 2019 سدد 34 طعنة، سفك بها دم صديقته الإيرانية “فاطمة ب” الأكبر سناً منه بثلاثة أعوام، لشدة غيرته عليها ورفضها عرضه بالزواج منها.
وسريعاً عثرت الشرطة على جثتها بمنطقة عشبية في الأرياف، بعدما وجدها فيها أحد المتنزهين، وسريعاً أيضاً اشتبهوا بصديقها العراقي، فأدركوه واعتقلوه، ومن التحقيق معه، علموا أنه قتلها بعد يومين من “فالانتاين” عيد الحب، وفقاً لما ألم به موقع “العربية.نت”، من ترجمات ما ورد في 3 مواقع إخبارية، منها التابع لصحيفة “بيلد” المحلية، وبخبرها ذكرت أن زياد كان من النوع اللطيف إجمالاً، لكنه شديد الغيرة واعتاد التحكم بها، مع أن صداقتهما استمرت 3 أشهر فقط، وانتهت بمقتلها.
ومن المعلومات عن فاطمة أنها وصلت لاجئة إلى ألمانيا قبل 3 أعوام من مقتلها، حيث بدأت تدرس اللغة الألمانية، واضعةً في اعتبارها فكرة واحدة فقط، هي العثور على وظيفة والعمل، فيما قرأت مترجمة اسمها هاجر سوراني، استعانت بها المحكمة لترجمة ما يقوله المتهم في الجلسات، بياناً فيه تلخيص لما ذكر عن علاقته بالضحية، وأهمه قوله إنه كان يحبها، “وكنت سأفعل أي شيء من أجلها”، لكنه لم ينجح بمساعيه.
أما القاضية في جلسة النطق بالحكم، فقالت إن القتيلة “أحبت الحرية، وأرادت أن تمارسها”، فيما أراد المتهم التحكم بها، ولما وصل إلى نتيجة فهم منها بأنها لن تقبل عرضه بالزواج، قرر قتلها، فاستدرجها إلى سيارته مساء 16 شباط 2019، بعد أن أخفى سكينا طوله 15 سنتيمتراً، ومضى إلى منطقة ريفية، وأقدم عند أسفل طريق ترابي فيها على قتلها، بحسب تلخيصها لما فعله “زياد.س” الذي كان يلجأ أثناء كل جلسات محاكمته، التي بدأت في آذار الماضي، إلى إخفاء وجهه عن كاميرات المصورين.
وأضافت القاضية أن جرحاً بالسكين في عنق المطعونة، كشف عنه التشريح الطبي، “يعطي الانطباع بأن قاتلها أراد قطع رأسها”، وأن المتهم الذي اعترف بجريمته دفع بالقتل غير العمد، قائلاً إنه فعل ذلك بدافع الغيرة، لأنها استفزته وفق زعمه، فيما استغرب والد الضحية، خير الله، البالغ من العمر 60 عاماً، وأيضاً شقيقتها سارة، من منح المحكمة للقاتل صفة “مؤهل للإفراج المشروط عنه بعد قضائه 15 سنة في السجن”، وقالا إنه لا ينبغي إطلاق سراحه على الإطلاق.(ALARABIYA)[ads3]