المناخ و كورونا و الديمقراطية .. أولويات رئاسة ألمانيا لمجموعة السبع

قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، السبت، إن بلاده تريد أن تستغل رئاستها لمجموعة السبع في دعم التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19 وتعزيز جهود تحسين حماية المناخ.

وقال ليندنر عبر “تويتر”: “تولت ألمانيا رئاسة مجموعة السبع لعام 2022.. مجموعة السبع تقف دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والتقدم.. بوضع ذلك في الاعتبار، لا بد أن نتغلب على الجائحة، وأن ندفع التعافي الاقتصادي على المستوى العالمي”.

ويتزعم ليندنر حزب الديمقراطيين الأحرار الليبرالي والشريك الأصغر في الائتلاف الثلاثي الذي يقوده المستشار أولاف شولتس.

وقال ليندنر إنه يريد أن يضع قضايا الرقمنة وخفض الانبعاثات على رأس جدول الأعمال في اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع.

وفي حوار سابق لها مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ورداً على سؤال حول الدور الذي ستلعبه سياسة المناخ في ظل الرئاسة الألمانية لمجموعة السبع، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: “شهدنا على نحو مأساوي بأن تفاقم أزمة المناخ لم يؤد إلى معاناة مخيفة لبعض الناس في مناطق مختلفة وحسب، في ألمانيا على سبيل المثال في كارثة السيول في هذا العام، بل إن أزمة المناخ عملت أيضاً كمؤجج للصراع في مناطق مختلفة من العالم”.

وأكدت بيربوك أن “كل تخفيض في درجة الحرارة ولو بعشر درجة سيكون إسهاماً في الأمن الدولي، ولهذا، فإن سياسة المناخ ستكون مستقبلاً جزءا محورياً من السياسة الخارجية الألمانية وكذلك قضية رئيسية لدى رئاسة مجموعة السبع”.

وترأس ألمانيا مجموعة السبع لمدة عام واحد ويعقد مؤتمر القمة برئاسة المستشار شولتس من 26 إلى 28 حزيران المقبل بقصر “إلماو” في جبال الألب البافارية.

وسيكون التركيز على حماية المناخ ومكافحة الأوبئة وتعزيز مستوى التعاون الدولي ودعم الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، “سنكون الرئاسة فرصة لنا لجعل هذه المجموعة من الدول رائدة إرادة، أن نكون رائدين في مجال الأعمال التجارية العادلة والحيادية مناخياً العالم”، كما قال المستشار شولتس في خطابه بمناسبة العام الجديد.

وأضاف: “التعاون الدولي مهم.. في عالم قريبًا سيكون صوتنا عشرة مليارات نسمة فقط أن يُسمع عندما نؤدي بتناغم مع كثيرين آخرين”.

وتستلم ألمانيا من بريطانيا رئاسة مجموعة السبعة التي تضم أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا.

وشارك المستشار الألماني الحالي عندما كان وزيراً للمالية في اجتماعات مجموعة السبع خلال الرئاسة البريطانية.

وحول الأزمة بين الغرب وروسيا، قالت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) رداً على سؤال عما إذا كانت هناك فرصة في أن تتحول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى مجموعة الثمانية بضم روسيا إلى طاولة المجموعة مرة أخرى: “بالطبع من المؤلم للغاية أن روسيا أخرجت نفسها من هذه الدائرة عبر ضمها لشبه جزيرة القرم، وكان من الصواب أن نوضح أن من غير الممكن استئناف جدول أعمال السياسة الاقتصادية على هذا الأساس بعد التصرف العدواني لروسيا في 2014.

وبرأي وزيرة الخارجية الألمانية، فإنه “في الوقت الراهن لا يمكن توقع متى يمكن أن تعود روسيا إلى المجموعة، كما أن التصعيد الحالي لا يجعل الوضع أكثر سهولة”. (AFP – DPA -DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها