دعوات لاحتجاجات جديدة في السودان اليوم .. و إغلاق محيط القيادة العامة للجيش

أغلقت قوات الأمن السودانية، الأحد، طرقا بمحيط القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، ونشرت تعزيزات أمنية ‎قبيل احتجاجات مرتقبة بدعوة من “تجمع المهنيين”، و”لجان المقاومة” للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.

وأفاد شهود عيان بأن سلطات الأمن، أغلقت الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى محيط القيادة للجيش بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة، تفاديا لوصول المتظاهرين.

وحسب الشهود، فقد تم إغلاق الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، وسط العاصمة، كذلك قبيل انطلاق التظاهرات.

وشهدت المناطق المقابلة لمقرات الوزارات والمقار الحكومية الاستراتيجية وسط الخرطوم، انتشارا واسعا لقوات الأمن، حسب ذات المصدر.

السلطات السودانية، أغلقت السبت، 4 جسور من أصل 10 بالعاصمة الخرطوم تفاديا لوصول المتظاهرين إلى محيط القصر الرئاسي.

والسبت دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، (قائد الحراك الاحتجاجي في البلاد) و”لجان المقاومة”، إلى مظاهرات الأحد تحت شعار “الوفاء للشهداء”، تنديدا بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بالحكم المدني.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق “الحكم المدني الكامل” خلال الفترة الانتقالية.

دعت لجان في عدد كبير من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم لاحتجاجات جديدة اليوم الأحد في محيط القصر الرئاسي، وفقا لموقع “سودان تريبيون”.

يأتي هذا بينما أعلنت “لجنة أطباء السودان” ارتفاع عدد القتلى الذي سقطوا في احتجاجات الخميس الماضي إلى ستة أشخاص.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها