بريطانيا توافق على استخدام أقراص جديدة تعطى عن طريق الفم لعلاج أعراض ” كوفيد “

وافقت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، على حبة دواء جديدة واعدة لعلاج أعراض كوفيد.

ومن المنتظر استخدام عقار باكسلوفيد قريبا، بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأعراض مرضية شديدة عند إصابتهم بفيروس كورونا.

وخلال التجارب السريرية، قلّل العقار من خطر الدخول إلى المستشفى أو الوفاة بنسبة 89%، لدى البالغين المعرضين للخطر.

ووفق ما ذكرت “هيئة الإذاعة البريطانية”، طلبت بريطانيا 2.75 مليون قرص من الدواء الذي يعتمد جزئيا على علاج حالي لفيروس نقص المناعة البشرية طورته شركة “فايزر” الأمريكية.

وباكسلوفيد هو ثاني دواء مضاد للفيروسات تتم الموافقة عليه في بريطانيا، بعد إعطاء الدواء المنافس، مولنوبيرافير، الضوء الأخضر من قبل الجهات المسؤولة عن إجازة استخدم ألأدوية في البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال وزير الصحة ساجد جافيد إن الأدوية الجديدة المضادة للفيروسات بالإضافة إلى اللقاحات المعززة وزيادة الاختبارات، تعني أن بريطانيا في “أقوى موقف ممكن” للتعامل مع التهديد الذي يشكله أوميكرون في عام 2022.

صُمم عقار باكسلوفيد، المعروف باسم مثبط الأنزيم البروتيني، لمنع الإنزيم الذي يحتاجه الفيروس من أجل التكاثر. وعندما يؤخذ مع جرعة منخفضة من حبة أخرى مضادة للفيروسات تسمى ريتونافير، فإنه يبقى في الجسم لفترة أطول.

وتمت الموافقة على استخدام العقار في المملكة المتحدة للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، والذين يعانون من عدوى كوفيد خفيفة إلى متوسطة ولكنهم معرضون بشدة لخطر تفاقم مرضهم.

ووجدت البيانات المؤقتة من التجارب السريرية في 1219 مريضا ضعيفا أصيبوا بالفيروس، أن 0.8% من أولئك الذين عولجوا بباكسلوفيد تم نقلهم إلى المستشفى لاحقا، مقارنة بـ 7% من المرضى الذين تناولوا دواء وهميا أو حبوبا وهمية.

ونشرت النتائج في بيان صحفي ولم تخضع بعد لمراجعة من قبل علماء آخرين.

وقال الدكتور جون رين، الرئيس التنفيذي لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا “لدينا الآن دواء آخر مضاد للفيروسات لعلاج كوفيد يمكن تناوله عن طريق الفم بدلا من إعطائه عن طريق الوريد”.

“هذا يعني أنه يمكن إعطاؤه خارج المستشفى، قبل أن يتطور كوفيد إلى مرحلة خطيرة”.

وقالت الجهة المنظمة إن عقار باكسلوفيد يكون أكثر فاعلية عند تناوله في المراحل المبكرة من الإصابة، وأوصت باستخدام الدواء في غضون خمسة أيام من ظهور الأعراض.

ويقول الأطباء إن الحصول على حبوب جديدة مضادة للفيروسات بسرعة للبالغين الضعفاء الذين ثبتت إصابتهم، سيكون أمرا بالغ الأهمية إذا كان للعلاجات تأثير كبير على معدلات الاستشفاء (الدخول إلى المستشفى) والوفاة.

وسيتم توفير باكسلوفيد من خلال 70 عيادة مستشفى جديدة تعرف بوحدات توصيل الأدوية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وإرسالها مباشرة إلى المرضى المؤهلين لتناوله. وقد أرسلت عدد اختبارات الإصابة بكوفيد إلى بعض أكثر الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بكوفيد، لتخزينها في منازلهم وإجرائها على الفور إذا ظهرت أي أعراض في محاولة لتسريع عملية العلاج.

ويتم تقديم مولنوبيرافير، وهو قرص آخر مضاد للفيروسات، للبالغين الأكثر ضعفا في بريطانيا، بما في ذلك مرضى السرطان والمرضى الذين أجروا عمليات زراعة أعضاء. ويتم اختباره أيضا على مجموعة أوسع تضم أكثر من 10 آلاف شخص تزيد أعمارهم عن 50 عاما كجزء من دراسة رئيسية بقيادة جامعة أكسفورد، والتي من المرجح الآن أن يتم توسيعها لتشمل باكسلوفيد.

في وقت سابق من هذا الشهر، زادت بريطانيا طلبها لشراء مولنوبيرافير الذي تصنعه شركة الأدوية الأمريكية ميرك شارب أند دومي، إلى ما مجموعه 2.3 مليون قرص. وفي اليوم ذاته، ألغت السلطات الصحية الفرنسية طلبها بالكامل بعد ما وصفته ببيانات التجارب السريرية المخيبة للآمال.

وتمت الموافقة مؤخرا على علاج ثالث جديد للمرض، وهو سوتروفيماب، ويتم تقديمه عبر الحقن في العيادات وللمرضى الخارجيين في المستشفيات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها