” نريد العيش كبشر “.. وسائل إعلام تركية : سوريون يخشون إرسال أطفالهم إلى المدرسة في تركيا بعد الحوادث الأخيرة
سلط الإعلام التركي الضوء على مخاوف السوريين، بسبب الهجمات الأخيرة، التي طالت بعض اللاجئين، في حي ألتينداغ في أنقرة، وولاية إزمير.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن طالبي اللجوء السوريين، يعتقدون أنه تم استهدافهم بشكل خاص، في الآونة الأخيرة، وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فقد بلغ عدد السوريين المسجلين تحت بند الحماية المؤقتة 3738032، بينهم مليون و771 ألفاً و666 من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 0-18، بينما مجموع الأطفال والنساء 2 مليون و647 ألفاً و702.
وتحدث بعض اللاجئين السوريين الذين يعملون في المناطق الصناعية في ولاية إزمير، عن تجاربهم، حيث يعمل جميع اللاجئين في المنطقة الصناعية تقريبًا في ظروف محفوفة بالمخاطر وقاسية، وعلى الرغم من ذلك، لا يكاد يوجد أي عامل يكسب أكثر من 800 ليرة في الأسبوع.
يقول اللاجئون الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة، إنهم يخشون زيادة الهجمات العنصرية، و قال أحد السوريين من طالبي اللجوء: “أحرص على عدم التحدث في الشارع أو في الحي، إنهم يفهمون أنني غريب من كلامي”.
وأضاف شارحاً خوفه بهذه الكلمات: ” منذ 6 سنوات والوضع يزداد سوءًا كل يوم، وأحاول أن أتأقلم مع الوضع الجاري، وأعمل 14 ساعة في اليوم، ويجب أن أعتني بأطفالي الخمسة، أحصل على الحد الأدنى من الأجور”.
وأضاف: “في حين أن الحياة هنا صعبة للغاية، إلا أنني أعيش بجو محاط بالخوف، الخوف من حدوث شيء ما لنفسي أو لعائلتي في أي لحظة، لا يعتنون بنا في المستشفى، إذا حدث شيء لنا، فإن الشرطة لا تهتم بنا، نحن نعامل معاملة سيئة كل يوم لأننا أجانب، مع العلم أن الشخص الذي يسيء معاملتي لا يعرفني، ولكن يتعامل معي كوني أجنبياً بالنسبة له، أنا مندهش جداً”.
وقال شخص آخر من السوريين، إن منزله تعرض للهجوم منذ 5 أشهر، وفي إشارة إلى أن مجموعة مكونة من 20 شخصًا كانوا يرتدون أقنعة وبأيديهم عصي هاجموا منزله في منتصف الليل، وإنه يعيش بخوف شديد منذ ذلك الحين.
وأضاف قائلاً: “أنا في تريكا منذ 10 سنوات، أعمل ليل نهار مقابل القليل من المال وبدون أمن، أنا فقط أعمل لإعالة عائلتي، لدي 4 أطفال، لم أسئ معاملة أي شخص قط، لكنهم لا يحبوننا في الحي الذي أسكنه، أطفالي يتعرضون لسوء المعاملة في الحي، وهذا يؤلمني كثيرًا، أنا خائف جدًا من حدوث شيء لأولادي ولزوجتي، الشرطة لا تهتم بمشاكلنا ولا تعيرنا أي اهتمام لذا أخاف كثيراً، أنا لا أخرج أطفالي أو زوجتي إلى الشارع إلا ما ندر، ولا أرسل أولادي حتى إلى المدرسة من شدة خوفي عليهم”.[ads3]