وفاة أشهر مذيعين توأمين في فرنسا بكوفيد في أسبوع واحد
أصبح التوأمان غريشكا وإيغور بوغدانوف أشهر مذيعين في فرنسا، بعد تقديمهما برنامج “تان إكس” التلفزيوني للعلوم والخيال العلمي في ثمانينيات القرن الماضي واستعانتهما بديكور يحاكي سفينة فضاء.
وتوفي التوأمان، عن عمر ناهز 72 عاما، في المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا، خلال أسبوع واحد، وكان غريشكا قد توفي في 28 ديسمبر/كانون الأول وتوفي شقيقه يوم الاثنين.
ولم يحصل التوأمان على تطعيم ضد الإصابة بكوفيد-19.
وقال أصدقاؤهما إنهما كانا مقتنعان بأن أسلوب حياتهما الصحي سوف يحميهما من الإصابة، ونُقلا إلى المستشفى في منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وعلى الرغم من عدم ذكر أسرتيهما سبب وفاتهما، أكد إدوار دي لاماز، محامي التوأمين، أنهما أصيبا بالفيروس.
وقال صديق العائلة، بيير-جان تشالنسون، إنهما تأخرا في طلب العلاج في المستشفى، وقالا إن ما أصابهما يشبه الإنفلونزا.
وأضاف لقناة “بيه إف إم” التلفزيونية الفرنسية: “قال الناس إنهما يعارضان التطعيم، لكنهما لم يكونا كذلك على الإطلاق، وطلب منهما العديد من الأصدقاء أن يحصلا على اللقاح، لكنهما اعتقدا بسبب أسلوب حياتهما وعدم إصابتهما بأعراض مشتركة مصاحبة، أنهما غير معرضين لخطر الإصابة بكوفيد”.
وينحدر التوأمان بوغدانوف من طبقة نبلاء نمساوية.
ووفقاً لما اوردت “هيئة الإذاعة البريطانية”، ظهر التوأمان أول مرة من خلال برنامجهما التلفزيوني “تان إكس” عام 1979، والتصقت بهما على مدار سنوات شهرة تبسيطهما للعلوم، وكانا جزءا من الحياة العامة طوال حياتهما.
كان ينظر إلى برنامجهما، الذي كان يقدم على قناة “تيه إف 1″، لسنوات، في بعض النواحي، على أنه يسلط الضوء على أحدث التقنيات، وفقا لصحيفة “لو موند” الفرنسية.
وعلى الرغم من ذلك استبعدتهما القناة التلفزيونية في عام 1987 بعد أن أصبحت قناة خاصة .
وتغيرت ملامح وجه التوأمين بشكل كبير، خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي جعل الذقن والشفتين وعظام الخد تبدو غريبة الشكل، وقالا في إحدى المرات: “نفخر بوجود وجوه مثل الكائنات الفضائية”.
أصر غريشكا بوغدانوف على أنهما لم يسبق لهما إجراء “ما يسميه الناس الجراحة التجميلية”، وأكد أنه وشقيقه جربا تكنولوجيا متقدمة للغاية.
وتناقضت تلك التصريحات مع ما ذكره صديقهما لوك فيري، وزير التعليم السابق، الذي قال إنهما خضعا لعملية حقن البوتوكس.
بعد ذلك خاض التوأمان تجربة العمل الأكاديمي، وكتبا أطروحات دكتوراة في الرياضيات والفيزياء النظرية، وهو ما دفع بعض زملائهم إلى انتقادهما.
وكسب التوأمان دعوى قضائية في عام 2014 بتهمة التشهير، بعد أن سخرت منهما بعض وسائل الإعلام الفرنسية، لكنهما خسرا دعوى قضائية أخرى ضد المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.
وردا على سؤال يتعلق بسبب اختيارهما عدم الحصول على لقاحات كوفيد، على الرغم من عدم اعتراضهما على التطعيم، قال لوك فيري يوم الاثنين: “مثل إيغور، لم يكن غريشكا معارضا للقاح، بل كان يعارض فكرة اللقاح على نفسه فقط”.
وأضاف: “كانا يمارسان الرياضة، وكانا بلا دهون، وكانا يعتقدان أن اللقاح أخطر من الفيروس”.
كان التوأمان يعملان في مشروع تجريبي، قبل نقلهما إلى المستشفى، لإحياء برنامجهما التلفزيوني القديم، وتصميم ديكور لسفينة فضاء والتخطيط لبث برنامجهما على قناة أخرى قريبا.
وقالت أسرة إيغور بوغدانوف في بيان يوم الاثنين إنه “ذهب إلى النور” محاطا بأطفاله وأسرته.[ads3]