فنزويلا : مرشح السلطة يقر بهزيمته بالانتخابات في مسقط رأس تشافيز

أقرّ نائب الرئيس الفنزويلي السابق ووزير الخارجيّة السابق، خورخي أرييازا، الأحد، بهزيمته في الانتخابات التي أجريت لانتخاب حاكم لولاية باريناس.

وكتب أرييازا على تويتر أنّه وفقاً للمعلومات المتوافرة لديه “لم ننجح في الهدف”، في وقت لم يكن المجلس الانتخابي الوطني قد أعلن بعد نتائج التصويت الذي جرى الأحد.

ووسط انتشار أمني كثيف، تم دعوة سكّان ولاية باريناس الاستراتيجيّة والرمزيّة كونها مسقط الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، الأحد، إلى اختيار حاكم جديد، بعدما ألغى القضاء نتائج اقتراع سابق جرى في تشرين الثاني/نوفمبر.

في غضون ذلك، أُعلِن مرشّح المعارضة فريدي سوبرلانو بأنه غير مؤهّل وكذلك زوجته التي كانت ستحلّ مكانه.

في نهاية المطاف، أصبح سيرجيو غاريدو غير المعروف مرشّحاً للمعارضة ضدّ خورخي أرييازا، نائب الرئيس السابق ووزير الخارجيّة السابق وصهر تشافيز.

في باريناس، عاصمة الولاية، أغلقت مكاتب الاقتراع في الموعد المحدّد نحو الساعة 18,00 (22,00 ت غ).

ودعي نحو 607 آلاف من سكّان الولاية البالغ عددهم 870 ألفًا إلى صناديق الاقتراع.

وقال أرييازا بعد التصويت “لقد رحّبَتْ بي هذه الأرض مثل الابن، وأشعر بأنّني ابن باريناس”. ويتحدّر أريازا من كراكاس، لكنّه حلّ مرشّحاً في هذه الولاية بعد إلغاء نتائج الاقتراع السابق وعدم رغبة الحاكم المنتهية ولايته أرغينيس تشافيز، شقيق هوغو تشافيز بالترشّح. وقال أرييازا “اليوم لا يحقّ لنا أن ننام”، داعيًا النشطاء إلى التصويت.

من جهتهم، ردّد أنصار سيرجيو غاريدو هتافات “نعم، نستطيع فعل ذلك!” خلال تصويت مرشّحهم.

وأكّد غاريدو للصحافيّين “سنحقّق النتيجة نفسها كما في 21 تشرين الثاني/نوفمبر (فوز) لكن مع مزيد من التألّق”. وانتقد خلال الحملة “استخدام وتحويل” موارد الدولة لمصلحة مرشّح السلطة.

كما ندّد المرشّح الأحد بالاعتقال “غير المبرّر” لناشطين اثنين، غير أنّه لم يتسنّ لوكالة فرانس برس التأكّد من حصول هذه الاعتقالات.

وقال نيلسون ليون لفرانس برس بعد الإدلاء بصوته في مدرسة قرب بلازا بوليفار وسط باريناس، “أنا أناضل من أجل ديمقراطية أفضل حتى نتمكّن من العيش بشكل أفضل في بلادنا”.

ونُشر نحو 25 ألف عنصر أمني بينهم 15 ألف جندي في الولاية، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.

يكتسب الحفاظ على مسقط “القائد” حيث دُعي السكّان إلى التصويت على منصب الحاكم، أهمّية رمزيّة.

وتُعتبر باريناس منطقة رئيسيّة لحكومة مادورو، خليفة هوغو تشافيز، إذ تضمّ مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومخزوناً نفطياً. كما أنّها قريبة من الحدود الكولومبيّة حيث حرب العصابات وتجّار المخدّرات.

في انتخابات 21 تشرين الثاني/نوفمبر، حقّق معسكر مادورو الذي لم يعترف جزء من المجتمع الدولي بإعادة انتخابه رئيساً لفنزويلا عام 2018، نصرًا ساحقاً في الانتخابات المحلّية. وفاز بـ19 من أصل 23 من مناصب الحكّام وبرئاسة بلدية كراكاس.

لكنّ الحزب الاشتراكي الموحّد في فنزويلا كاد أن يخسر وقتذاك معقله التاريخي في باريناس التي يحكمها منذ 1998 عبر أحد أفراد عائلة تشافيز.

وندّدت المعارضة بـ”خرق”، على خلفيّة حرمان مرشّحها فريدي سوبرلانو فوزه في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

ففي حين نُشرت نتائج الانتخابات في الولايات الفنزويليّة الـ23، تأخّرت نتائج باريناس لأيّام، قبل أن يتمّ تعليقها بعد فرز 90 بالمئة من الأصوات.

وكان فريدي سوبرلانو فائزاً بنتيجة 37,60 بالمئة من الأصوات مقابل 37,21 بالمئة لأرغينيس تشافيز.

(AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها