روسيا تؤكد للولايات المتحدة : لا نية لغزو أوكرانيا
قال مسؤولون روس إن موسكو لا تخطط لغزو أوكرانيا، وذلك خلال محادثات مع مسؤولين أمريكيين في جنيف.
واتفق الطرفان على العمل من أجل تخفيف حدة التوتر في المنطقة، ولكن لا يوجد دليل على حدوث تحول كبير في المحادثات.
وتفيد تقارير بأن روسيا نشرت حوالى 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، وهو ما أثار مخاوف من هجوم وشيك.
وحذّرت روسيا الولايات المتحدة من “الاستهانة بالمخاطر” التي تنطوي عليها مواجهة موسكو مع الغرب.
وقالت الولايات المتحدة إن روسيا ستواجه عقوبات في حال شنت هجوما على أوكرانيا.
ويعتقد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن احتمال وقوع غزو روسي لا يزال ممكنا.
وقال يوم الأحد “هناك 100 ألف جندي روسي على الجانب الآخر من الحدود.. أفترض أنهم لم يذهبوا إلى هناك لشرب القهوة”.
“محادثات صريحة”
وصفت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، المحادثات بأنها كانت مناقشات “صريحة ومباشرة” بهدف التوصل إلى فهم أفضل للمخاوف الأمنية لكل جانب.
وقالت شيرمان إن الوفد الروسي نفى أيضا وجود خطط لغزو أوكرانيا، موضحا أن تحركات القوات العسكرية كانت “مناورات وتدريبات”.
وأضافت “لكن أود أن أشير إلى أنه لم يتم إخطار أي طرف بأي من هذا. من المعتاد أن نبلغ بعضنا البعض بالتدريبات، حيث يمكننا ويمكنهم إثبات أنهم في الواقع ليس لديهم أية نوايا، عن طريق خفض التصعيد وإعادة القوات إلى الثكنات”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن الروس أبلغوا نظراءهم الأمريكيين “أن جميع إجراءات التدريب القتالي للجنود والقوات تتم داخل أراضينا”، وأنه “لا يوجد سبب للخوف من أي سيناريو تصعيد في هذا الصدد”.
“عواقب كبيرة”
قالت شيرمان إن الولايات المتحدة أثارت عدة أفكار “أولية” تهدف إلى تخفيف التوترات، بما في ذلك وضع قيود متبادلة على حجم ونطاق التدريبات العسكرية والمفاوضات حول نشر الصواريخ.
رغم ذلك، قالت شيرمان إن الولايات المتحدة اعترضت على مقترحات روسية “غير مناسبة” بالنسبة للحكومة الأمريكية، بما في ذلك مطالبة روسيا بأن يلتزم الناتو بعدم ضم أوكرانيا أبدا إلى التحالف.
وشرحت “لن نسمح لأي كان بتوجيه صفعة لسياسة الباب المفتوح للناتو”.
ووفقا لشيرمان، أخبر الوفد الأمريكي الروس أن أي غزو سيواجه “تكلفة وعواقب كبيرة تتجاوز بكثير ما واجهوه في عام 2014” عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وأضافت أن هذه الإجراءات يمكن أن تشمل عقوبات ضد المؤسسات المالية الرئيسية، وقيود على التصدير، وتعزيز وضع قوات الناتو على أراضي الحلفاء وزيادة المساعدة الأمنية لأوكرانيا.
وكانت محادثات جنيف الجولة الأولى من عدة اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وحلفاء للولايات المتحدة والروس هذا الأسبوع.
وعقد اجتماع يوم الاثنين دون مشاركة الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، بما في ذلك أوكرانيا، مما دفع شيرمان ومسؤولين أمريكيين آخرين إلى إشراك أوكرانيا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي في أي قرارات.
وقال بوريل يوم الاثنين إنه قيل له إنه لن يتم الاتفاق على أي شيء بدون “التعاون والتنسيق والمشاركة القوية من جانب الاتحاد الأوروبي”. (BBC)[ads3]