كوارث وفيضانات وخسائر بالمليارات في ألمانيا عام 2021
كشفت شركة “ميونيخ ري” لإعادة التأمين الاثنين (10 يناير/ كانون الثاني 2022) عن تقريرها السنوي الذي قدم بالأرقام حجم الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية التي شهدتها السنة الماضية.
وقدّر التقرير القيمة الفعلية للخسائر حول العالم في عام 2021 بنحو 280 مليار دولار، جراء العواصف والفيضانات وكوارث طبيعية أخرى، لم يغطي التأمين منها سوى 120 مليار دولار، أي أقل من النصف.
وحسب بيانات الشركة، فإن عام 2021 أصبح ثاني أكثر الأعوام المسجلة تكلفة، بعد أن دفعت هذه الشركات مبلغ 146 ملياراً في عام 2017 للمتضررين من الأعاصير القوية التي شهدتها تلك السنة حول العالم.
وعلى مستوى حجم الخسائر الإجمالي، وضعت شركة “ميونخ ري” عام 2021 في المركز الرابع في ترتيب أكثر الأعوام كلفة، علماً أن عام 2011 كان الأكثر كلفة حتى الآن، عندما تسبب زلزال هائل وتسونامي وكارثة نووية في اليابان بزيادة الخسائر الاقتصادية العالمية إلى 355 مليار دولار.
وفي أوروبا، كانت الفيضانات المفاجئة المدمرة الصيف الماضي في ألمانياوالدول المجاورة لها هي الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة على الإطلاق في المنطقة، حيث بلغت تكلفتها 54 مليار دولار. وشهدت ألمانيا وحدها أضراراً بلغت قيمتها 33 مليار يورو (37 مليار دولار).
وقالت الشركة إنه تم التأمين على حوالي ربع الخسائر الألمانية فقط، حيث لم يكن لدى العديد من العملاء غطاء تأميني للفيضانات. كما أن غالبية خسائر البنية التحتية لم يتم التأمين عليها أيضاً.
وتعرضت الولايات المتحدة لخسائر أكبر، حيث بلغت تكلفة الخسائر الناجمة عن الأعاصير وموجات البرد 145 مليار دولار. وكان إعصار “أيدا”، الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة في أواخر أغسطس/ آب وأوائل سبتمبر/ أيلول، الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة خلال العام الماضي، حيث بلغت الخسائر الإجمالية 65 مليار دولار، وتم التأمين منها على 36 مليار دولار.
من جهته، أوضح عضو مجلس إدارة “ميونخ ري”، تورستن يفوريك، أن “صور الكوارث الطبيعية في عام 2021 مقلقة… المجتمعات بحاجة إلى التكيف بشكل عاجل مع المخاطر المناخية المتزايدة وجعل حماية المناخ أولوية”.
هذا وحذرت الشركة الألمانية العملاقة في تقريرها من أن ما شهدناه في عام 2021 أصبح “جزءاً من توجه طويل الأجل فيما يتعلق بتزايد الدمار الناجم عن الكوارث الطبيعية”.(DW)[ads3]