مجلة أمريكية : إدارة “بايدن” تتعمد ترك الأزمة السورية مستمرة وعقوبات “قيصر” بلا جدوى

قالت مجلة “فورين بولسي” الأميركية إن العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام هي محل “خلاف عميق بين مجموعتين، تعتبر الأولى إلغاءها استسلامًا لتكتيكات روسيا والأسد، فيما تراها الثانية غير مجدية وسببًا لموجة نزوح جديدة”.

ويتفق مجموعة من الخبراء، على أهمية العقوبات الفردية التي تستهدف الأسد وحاشيته، ويُجمعون على ضرورة تحديد المزيد من الشخصيات في الأجهزة الأمنية ومعاقبتها، إضافة إلى محاكمة مجرمي الحرب السوريين في محاكم أوروبية.

إلا أن مجموعة من الخبراء ترى بحسب المجلة الأميركية أن تمسّك الأسد بالسلطة وعدم إمكانية إسقاطه من قبل المعارضة أو حليفه الروسي في وقت قريب، يجعلان من العقوبات الواسعة عديمة الجدوى، ويتطلبان من الولايات المتحدة سياسة أكثر دقة للاستفادة من العقوبات، مع تخفيف الضائقة الاقتصادية على السوريين، وإبقائهم في منازلهم.

وتوصي”مجموعة الأزمات الدولية (ICG)إدارة “بايدن” بأن تضع قائمة بالخطوات الملموسة والواقعية التي يجب على النظام وحلفائه اتخاذها مقابل إعفائه من العقوبات.

وترى المجموعة أن النظام السوري لن يحاسب مجرمي الحرب أو يطلق سراح جميع المعتقلين، لكن يمكن إقناعه بمنح وصول غير مقيّد للجهات الفاعلة الإنسانية الدولية، والسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم، والتعهد بإنهاء القصف الجوي العشوائي على المناطق الخارجة عن سيطرته.

وتضيف المجلة أن الإدارة الأمريكية لم تتبع سياسة مشددة بخصوص العقوبات، كسماحها بصفقة خط الغاز المصري والكهرباء الأردنية المتجهين عبر سوريا إلى لبنان، في حين كان بإمكانها الحصول على مقابل لهذا التخفيف.

ويختم التقرير بالقول إن سياسة بايدن تجاه سوريا “مشوشة”، وأنها فشلت في إيجاد توازن للضغط من أجل التغيير في سلوك النظام، ما يظهر أن الإدارة غير راغبة في تجاوز ذلك، وبالتالي فهي تترك الأزمة مستمرة على الرغم من آثارها على ملايين الأرواح، وعلى مستقبل السياسة الأوروبية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها