وسائل إعلام تركية : أوراق الأشجار الجافة و المتساقطة تتحول لأعمال فنية بيدي فنان سوري

ابتكر الفنان السوري حسام تلجبيني، المقيم في ولاية كلس جنوبي تركيا، أعمالاً فنية جميلة، على أوراق الأشجار المتساقطة.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الفنان السوري حسام تلجبيني البالغ من العمر 33 عامًا، جاء إلى كلس قبل 8 سنوات من مدينة إعزاز شمالي سوريا، وتابع فنه، وبدأ الرسم على أوراق شجرة الأزدرخت التي لفتت انتباهه أثناء سيره.

تلجبيني، الذي يستخدم قلم الرصاص الأسود، والزيت والأكريليك، والألوان المائية والملح، يحول أوراق الأشجار الجافة إلى أعمال فنية، بعد إجراء بعض العمليات عليها.

وقال حسام تلجبيني، إنه استقر في كيليس منذ 8 سنوات، وقدم دروسًا طوعية في الرسم لمدة عامين تقريبًا في المدينة، وإنه أسس نادي كلس للفنون الجميلة، الذي يضم 15 شخصًا، بينهم فنانون أتراك.

وأضاف تلجيبيني أن ورقة شجرة الأزدرخت المتساقطة على جانب الطريق، لفتت انتباهه أثناء سيره منذ حوالي 3 سنوات، وقال إنه أخذ الورقة معه إلى المنزل ورسم عليها.

هذه الرسوم لاقت استحسان ورضا الناس الذين شاهدوا رسمه وفنه، وكانت موضع تقدير كبير، وقال: “لقد أحبوا هذا التطبيق كثيرًا أثناء تدريسه لطلابي، وعندما بدأت اللوحات التي رسمتها على الأوراق تجذب انتباه الناس، اشتروها كهدية، بدأت الرسم بحسب الطلب، وهذا ساعدني على تحسين وضعي المادي، على الرغم من أنه دخل قليل، ولكن أمارس هواياتي وأكسب لقمة عيشي، وأخطط الآن لافتتاح معرض خاص بلوحاتي على أوراق الشجر”.

وقال تلجبيني، معبراً عن فرحته كونه ترك بصمة مختلفة، وفناً مختلفاً، وهو الرسم على أوراق الشجر: “من المعتقد أن نهاية الأوراق الجافة المتساقطة من الأشجار، لكني عندما أجمعها وأبدأ الرسم عليها أعطيها حياة للمرة الثانية”.

ونظرًا لأن الأوراق حساسة جدًا، فقد تتلف عند اللمس، لذا أستخدم بعض المواد للحفاظ عليها، وبهذه الطريقة تصبح الأوراق أكثر إشراقًا وأكثر متانة، وأضع الأوراق التي أرسمها في إطار بحيث تبقى لفترة طويلة”.

وفي إشارة إلى أنه ليس من السهل العمل على الأوراق، أضاف تلجبيني: “رسمت على حوالي 150 ورقة، وهذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، لقد بدأت أرسم صوراً على الأوراق، في الوقت نفسه، أفكر برسم لوحة كبيرة من خلال جمع عدد كبير من الأوراق ووضعها جنبًا إلى جنب، كما أريد أيضًا أن أرسم على أوراق أصغر، واخترت أوراق نبات الأزدرخت لأنها تشبه أصابع يد الإنسان”.[ads3]