دراسة : الكمامات يمكن أن تقلل المسافة التي يقطعها الرذاذ بمقدار النصف
توصلت دراسة جديدة إلى أن وضع كمامة الوجه يمكن أن يقلّل المسافة التي يقطعها الرذاذ والقطرات عندما يتحدث شخص ما أو يسعل، ربما بمقدار النصف.
ولفتت الدراسة، التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة الأمراض المعدية، إلى الأدلة المتزايدة التي تُظهر أن كمامات الوجه تساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا المسبب لـ”كوفيد-19″ ، ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى المحمولة جواً أيضًا.
وأجرى الباحثون في جامعة “سنترال فلوريدا” في مدينة أورلاندو الأمريكية الدراسة، التي شملت 14 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 21 و 31 عامًا. وتلا كل مشارك عبارة، وقام بمحاكاة السعال لمدة خمس دقائق في ثلاثة سيناريوهات مختلفة: دون وضع الكمامة، أثناء وضع قطعة قماش من طبقة واحدة، وأثناء وضع كمامة جراحية ثلاثية الطبقات يمكن التخلص منها. ولم يتم تضمين أقنعة N95 و KN95 في الدراسة.
ووفقاً لما اوردت شبكة “سي إن إن”، استخدم الباحثون أدوات إضاءة عالية الطاقة لاكتشاف الهباء الجوي والقطرات القادمة من المشاركين أثناء تحدثهم ومحاكاة السعال.
ووجد الباحثون أنه بلا وضع الكمامات، كانت القطرات والهباء الجوي تنتقل لمسافة تصل إلى 4 أقدام عندما كان شخص ما يتحدث، وما يصل إلى 4.5 أقدام عند السعال. وخفض قناع القماش تلك المسافات القصوى إلى حوالي قدمين للكلام و 2.2 قدم عند السعال، وخفضت الكمامات التي تُستخدم لمرة واحدة المسافات إلى 0.50 قدم للسيناريوهين، وفقًا للدراسة.
وكتب الباحثون في جزء من الدراسة: “حدّدت هذه الدراسة أن الكمامات تظهر خصائص توزيع وسرعة مختلفة بالمقارنة مع عدم وجود غطاء للوجه لكل من السعال والكلام”، وأضافوا: “تقلل جميع أنواع الكمامات الحجم المطرود ومسافة الانتشار، مع كون غطاء الوجه القابل للتصرف هو الأكثر فعالية في تقليل كليهما”.
وأضاف الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن ممارسة مسافة بدنية تبلغ 3 أقدام أثناء وضع الكمامة تبدو فعالة بقدر 6 أقدام من التباعد الجسدي بدون كمامة.
وتُوصي المراكز الأمريكية الحالية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالتباعد الاجتماعي بمسافة 6 أقدام.[ads3]