وزيرة الخارجية الألمانية تدعو إلى حل دبلوماسي في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى التوصل لحل دبلوماسي في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، واتخاذ رد فعل حاسم حال عدم حدوث ذلك.

وقبل زيارتها الأولى لكييف وموسكو، قالت بيربوك الاثنين: “نحن على استعداد لحوار جاد حول الاتفاقات المتبادلة والخطوات التي تحقق المزيد من الأمن للجميع في أوروبا، وأيضا في روسيا”، مؤكدة في المقابل أنه لا يمكن تقديم أي تنازلات بشأن مبادئ أساسية مثل سلامة الأراضي والاختيار الحر للتحالفات والتخلي عن التهديد باستخدام العنف.

وترى روسيا أن أمنها مهدد من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتطالب لذلك بإنهاء توسع الناتو باتجاه الشرق، وعلى وجه الخصوص بالتخلي عن ضم أوكرانيا للحلف. وفي المقابل، يشعر الغرب بالقلق من انتشار القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.

وأكدت بيربوك أنه سيُجرى “الرد بحسم” إذا سارت روسيا في طريق تصعيد.

وأوضحت بيربوك أنها ستستمع بعناية إلى شركاء الحوار، “لكنها ستبين أيضا بكل وضوح الموقف الذي نمثله على نحو مشترك في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وفي التحالف عبر الأطلسي”، وقالت: “أعتزم خلال هذه الجولة استكشاف ما إذا كانت هناك رغبة في إيجاد حلول من خلال القنوات الدبلوماسية، بإحياء عملية نورماندي على وجه الخصوص وإحراز تقدم في النهاية في تنفيذ اتفاقيات مينسك”.

يُذكر أن المفاوضات بصيغة نورماندي، التي تُجرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة ألمانية-فرنسية، توقفت منذ فترة طويلة. وتم عقد آخر اجتماع بهذه الصيغة على مستوى القيادات في باريس عام 2019.

وأكدت بيربوك أنها تعتزم في كييف أن توضح أنه لن يتم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا، مضيفة أنها ستتحدث أيضا عن مبادرات التحديث المستدام لقطاع الطاقة الأوكراني، وعن تطوير سوق الهيدروجين الأخضر وعروض الدعم للدفاع السيبراني.

يُذكر أن أوكرانيا تعرضت لهجوم سيبراني الأسبوع الماضي.

وتلتقي بيربوك اليوم في كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي ونظيرها دميترو كوليبا، وستتوجه مساء اليوم إلى موسكو، حيث تلتقي غدا الثلاثاء نظيرها الروسي سيرجي لافروف.

وتعتزم الوزيرة في موسكو زيارة معرض “التنوع المتحد” في معرض “تريتياكوف”، الذي ترعاه الحكومة الألمانية. وافتُتح المعرض في نوفمبر الماضي كجزء من عام ألمانيا في روسيا.

والمعرض، الذي يُقام الآن في موسكو بعد عرضه الأول في برلين، يتناول أيضا قضايا مثيرة للجدل في روسيا، مثل الهوية الجنسية والسعي وراء الحرية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها