أجزاء واسعة من دولة عربية ثرية ستصبح قريباً غير صالحة للسكن بسبب التغير المناخي

يؤدي التغير المناخي إلى ازدياد حرارة في كافة أنحاء سطح الكرة الأرضية. لكن الكويت، واحدة من أكثر البلدان حرارة على هذا الكوكب، تتجه بسرعة أكبر لتصبح مناطق شاسعة فيها غير صالحة للسكن.

ففي العام 2016، وصلت درجات الحرارة إلى معدل قياسي في آخر 76 عامًا بلغ 54 درجة مئوية. وفي العام 2021، تخطت عتبة الـ50 درجة في شهر حزيران – يونيو للمرة الأولى، قبل أسابيع من الذروة المعتادة سنويا. ويمكن أن يرتفع معدل درجة حرارة أجزاء من الكويت بمقدار 4.5 درجة مئوية من عام 2071 إلى عام 2100، وفقًا للهيئة العامة للبيئة.

أما بالنسبة للحياة البرية، فقد بدأت تظهر طيور نافقة على أسطح المنازل في أشهر الصيف القاسية، غير قادرة على إيجاد الظل أو الماء. وازدادت أعداد القطط الضالة لدى الأطباء البيطريين، التي جلبها أشخاص وجدوها على وشك الموت بسبب الإرهاق الحراري والجفاف.

وعلى عكس دول أخرى كالبرازيل مثلا أو بنغلادش التي تحاول تحقيق التوازن بين التحديات البيئية وتكاثر السكان وانتشار الفقر، فالكويت هي رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في منظمة أوبك، كما تمتلك ثالث أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، ويبلغ عدد سكان الكويت 4.5 مليون شخص.

إذا فإن هذه الدولة الخليجية لا تعاني من نقص في الموارد لمواجهة التغييرات المناخية، بل تكمن المشكلة على صعيد التقاعس في وضع سياسات بيئية جدية من قبل المسؤولين.

وفي هذا الإطار، قالت الباحثة في شؤون دول الخليج والزائرة الأكاديمية في جامعة أكسفورد منال شهابي أن “الكويت لا تزال متأخرة مقارنة بدول أخرى في الخليج على صعيد السياسات البيئية”.(MCD)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها