النمسا تعارض مقترحاً ألمانياً في سياسة اللجوء الأوروبية

عارض وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، مقترحاً لنظيرته الألمانية نانسي فيزر في سياسة اللجوء الأوروبية.

وقال كارنر، في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، الثلاثاء، إن من يريد، مثل فيزر، تأسيس “تحالف للدول الأعضاء المستعدة للاستقبال”، فإنه يرسل الإشارات الخطأ تماما.

وأضاف: “أنا أعارض بوضوح مثل هذه المساعي”، موضحاً أن مثل هذا التحالف يثير توقعات خاطئة في دول المنشأ.

وفي المقابل، دعا كارنر إلى تأسيس “تحالفات العقل”، مضيفاً أنه فيما يتعلق بقضية اللجوء، يتعين على الاتحاد الأوروبي التركيز على تلك الموضوعات التي يوجد اتفاق بشأنها، مثل توفير حماية سريعة للحدود الخارجية واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة في إعادة اللاجئين المرفوضين.

وتنتهج النمسا سياسةً مقيدةً للهجرة منذ سنوات عديدة، ومثل ألمانيا، تعد النمسا واحدة من الوجهات الرئيسية للمهاجرين، الذين، وفقاً للسلطات، غالباً ما يأتون لأسباب اقتصادية.

وفي عام 2021، بحسب بيانات المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية النمساوية، قُبض على 40 ألف شخص في النمسا تسللوا إليها عبر الحدود بشكل غير قانوني، وأحياناً بمساعدة مهربين، وهو ضعف عدد من تم توقيفهم في عام 2020.

وعقب اجتماع مع مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، في برلين، يوم الجمعة الماضي، قالت فيزر إنه يمكن المضي قدماً في تأسيس “تحالف الدول الأعضاء المستعدة للاستقبال”، وبالتالي الشروع في مزيد من التطوير لنظام اللجوء الأوروبي، مضيفةً أن محادثاتها الأولى مع فرنسا وإيطاليا بشأن قضايا الهجرة كانت واعدة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها