رئيس الائتلاف السوري : التطبيع مع نظام الأسد مكافأة له على جرائمه

عبر رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، سالم المسلط، الثلاثاء، عن رفضة لأي مسعى عربي لتطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد، محذرا من أن ذلك يعد “مكافأة للنظام على جرائمه”.

وقال المسلط، في مؤتمر صحفي بختام زيارة للعاصمة الدوحة استمرت 3 أيام: “عودة النظام للجامعة العربية، وأي مسعى للتطبيع مع النظام هو مكافئة للنظام على جرائمه، وهو تعزيز للمخطط الإيراني الكارثي والحاقد على المنطقة وشعوب المنطقة”.

وأضاف: “نتمنى أن نجد حلا سريعا للقضية السورية، ونريد أن نرى حلا يرفع المعاناة عن شعبنا”.

وأثنى المسلط على الموقف القطري من الأزمة السوري، وقال: “لمسنا من الإخوة القطريين ثباتا على موقفهم الداعم للقضية السورية والشعب السوري، وكان لقاؤنا مع المسؤولين القطريين مميزا وإيجابيا”.

وأضاف أن “التشاور مع الدوحة مهم ومتواصل، فـنحن بحاجة لأشقائنا وللسماع لوجهة نظرهم، وبحاجة للبحث في إيجاد الحل وتسريعه من أجل إنهاء المعاناة السورية”.

وثمن أيضا “مركز قطر العربي الدولي ودورها الداعم لقضايا الشعوب”.

وحول لقاءه مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، قال المسلط: “أكدنا لبيدرسون رفضنا تحويل قضية الشعب السوري لمجرد قضية إنسانية”.

وأضاف أنهم أبلغوا المبعوث الأممي بأن “نظام الأسد، ومنذ بدء جولات التفاوض عام 2014، لم يقم بأي خطوة إيجابية للحل في سوريا، بل على العكس عمل على تعطيل كافة مساعي الحل”.

وتابع في هذا الإطار: “لا نرى أي بوادر إيجابية في المساعي الأممية الحالية، ولا جدية لدى النظام في الانخراط بالعملية السياسية وبشكل خاص اللجنة الدستورية ونحن ملتزمون بتطبيق القرار 2254”.

وصدر قرار مجلس الأمن رقم 2254 في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، ويطالب “جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية” في سوريا، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن على “دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار” هناك.

وشدد المسلط على أن “الائتلاف مؤسسة سياسية وفاعلة، ومنذ تأسيسه (في نوفمبر/تشرين الثاني 2012) ملتزم بثوابت الثورة”.

وأكد أن “قوة الثورة هو بوحدة المعارضة السورية المكونة له، وهذا ما نعمل عليه بشكل متواصل من خلال التواصل والتفاعل مع كل قوى الثورة والمعارضة السورية”.

وحول النظام السوري، قال المسلط: “كان النظام في 2015 وقبل بدء العدوان الروسي لا يسيطر على أكثر من 17 بالمئة من الأراضي السورية، لكنه بمساعدة روسيا والاحتلال الإيراني وعشرات المليشيات قتل وهجّر ملايين السوريين بهدف البقاء في الحكم”.

وتابع: “الوضع السياسي الحالي يحتاج إلى أن يعاد النظر فيه، ولا يوجد أي نية لتأسيس جسم جديد (للمعارضة)، وهناك حرص كبير على تفعيل المؤسسات السياسية الثورية بالإضافة لندوات حوارية وتشاورية والحديث عن قواسم مشتركة ورؤية واحدة تبدأ بسورية بدون نظام الأسد”.

في سياق آخر، أدان المسلط الهجوم الحوثي، الذي استهدف بمسيرات منطقتين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وقال: “ندين كل عمل إرهابي يستهدف أي دولة عربية من الميليشيات التابعة لإيران، وعلى رأسها ميليشيات الحوثي”.

والإثنين، شهدت إمارة أبو ظبي، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبو ظبي، أسفر أحدهما عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6، تبعها إعلان جماعة الحوثي تبني الهجوم. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها