لماذا ألغى ” كاف ” جائزة أفضل لاعب في إفريقيا للمرة الثانية ؟
للعام الثاني على التوالي، ألغى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” جائزة أفضل لاعب في القارة السمراء، دون تفسير واضح أو إعلان رسمي عن الأسباب حتى الآن.
إلغاء الجائزة في عام 2020 كان بسبب توقف كرة القدم لأشهر جراء وباء فيروس كورونا، ورفض “كاف” إقامة الحفل عن طريق الإنترنت كما حدث في الكثير من الجوائز، آخرها “ذا بيست” من “الفيفا”.
هيوغو زوف الصحفي المختص بشؤون الكرة الإفريقية، قال في حديث مع سكاي نيوز عربية إن إقامة الحفل السنوي لجائزة أفضل لاعب لا يستقيم مع الإجراءات الاحترازية المتبعة في أغلب دول العالم.
وأضاف زوف: ” لا ترغب الأندية الأوروبية في إرسال لاعبيها بعيدا من أجل حضور حفل، رأينا أن ذلك لم يكن ممكنا حتى في حفل الفيفا لاختيار الأفضل، والذي أقيم عبر الإنترنت”.
وعن سبب عدم قيام “كاف” بتنظيم الحفل عن طريق الإنترنت قال زوف: “الكاف يرى أن إقامة الحفل وتوزيع الجوائز على أرض الواقع هو الخيار الأفضل، والإلغاء هو الخيار الثاني، لكن الحفل الافتراضي ليس مطروحا”.
ومن جانبه قال هادي المدني الصحفي المهتم بالكرة الإفريقية لموقع سكاي نيوز عربية إن إلغاء حفل الأفضل للعام الثاني على التوالي هو استمرار لمسلسل الغموض الذي يحيط بقرارات “كاف” مؤخرا.
وبحسب قناة “سكاي نيوز”، كان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أبرم اتفاقا مع مصر لاستضافة الحفل السنوي لمدة 3 سنوات على التوالي، لتقام للمرة الأولى فقط عام 2019 ثم تلغى في 2020 و2021.
وأضاف هادي المدني: “ما يقال داخل أروقة كاف إن الإلغاء مرتبط بجائحة كورونا والنتائج الاقتصادية المترتبة على الوباء، رغم أن هناك عقدا مع إحدى المؤسسات المصرية لرعاية الحفل بالكامل لثلاث سنوات”.
وأتم المدني: “مصر نظمت الحفل عام 2019 لتعكس صورة رائعة عن الكرة الإفريقية من حيث التنظيم والصورة النهائية التي ظهرت للمتابعين حول العالم في أفضل هيئة”.
ولم يعقب “كاف” عن سبب إلغاء الحفل في آخر عامين بشكل رسمي حتى الآن عبر قنواته على مواقع التواصل الاجتماعي أو الموقع الرسمي، ولم تصدر أي بيانات بشأن الاتفاق بين كاف ومصر على رعاية البطولة لـ3 سنوات.
في آخر عامين تألق الكثير من نجوم الكرة الإفريقية وعلى رأسهم المصري محمد صلاح الذي فاز بالجائزة عامي 2017 و2018 قبل أن يخطفها منه السنغالي ساديو ماني في 2019.
تألق صلاح في 2020 و2021 الذي جعله ضمن صفوة لاعبي العالم كان سيقربه بشدة من الفوز مرتين متتاليتين بالجائزة، ليعادل رقم يايا توريه القياسي بالتتويج 4 مرات.
ويأمل محمد صلاح وكذلك ساديو ماني ورياض محرز وإدوارد ميندي وكل نجوم الكرة الإفريقية في أن تعود الجائزة في أسرع وقت، من أجل الحصول على التقدير المعنوي الذي ينتظره النجوم بحصد الجوائز الفردية الكبرى.[ads3]