سجناء يقاضون سجناً أمريكياً عالجهم من كورونا بـ ” دواء للأحصنة ” !

رفع عدد من السجناء، في سجن بولاية أركنساس الأمريكية، دعوى قضائية قالوا فيها إن إدارة السجن وصفت لهم، بدون علمهم، دواء “إيفرمكتين”، الطارد للديدان عند الخيول، لعلاج إصابتهم بكوفيد-19.

وكان مسؤولو الصحة قد حذروا من استخدام الدواء في علاج كوفيد، على الرغم من الموافقة على استخدام جرعات صغيرة منه في علاج بعض الحالات المرضية البشرية.

ودأب نشطاء معارضون للقاح كورونا وأنصار نظرية المؤامرة على الترويج للدواء بوصفه بديلاً للتطعيم.

وبحسب “هيئة الإذاعة البريطانية”، قال طبيب مسؤول عن إعطاء الدواء إنه لم يُجبر أي سجين على تناوله.

وقال السجناء، في الدعوى القضائية التي رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكية نيابة عنهم، إنهم بعد إصابتهم بكوفيد، أعطاهم السجن “مزيجا من الأدوية” وقال لهم إنه يحتوي على فيتامينات ومضادات حيوية ومنشطات.

وأضافت الدعوى القضائية أن السجناء تناولوا دواء إيفرمكتين بدون موافقة مسبقة منهم.

وذكرت الدعوى أسماء السجناء وهم إدريك فلوريل-ووتين، وجريميا ليتل، وجوليو غوزاليس، ودايمان بلاكبيرن.

وأضافت أن السجناء أصيبوا بأعراض جانبية بعد تناول الدواء، من بينها اعتلال في الرؤية وإسهال وتقلصات في المعدة.

وقال غاري سوليفان، المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية في ولاية أركنساس، في بيان: “لا ينبغي خداع أي شخص بما في ذلك السجناء، وإخضاعهم لتجارب طبية”.

وأضاف: “أخفق السجن في استخدام علاج آمن ومناسب لكوفيد-19، حتى في ذروة الجائحة، لابد من المحاسبة”.

ولم يعلق المدعى عليهم في القضية، وهم سجن مقاطعة واشنطن وعمدة المقاطعة تيم هيلدر وطبيب الرعاية الصحية روبرت كاراس، على الدعوى القضائية حتى الآن.

بيد أن كاراس نفى في رسالة أرسلها محاميه إلى المحققين في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما كُشف عن الاتهامات أول مرة، أن يكون السجناء قد أُجبروا على تناول الدواء أو تعرضوا لاحتيال، بحسب وكالة “أسوشيتيد برس” للأنباء.

وقال كاراس إن 254 سجينا عولجوا بالدواء منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020.

أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بيانا العام الماضي، حثت فيه المواطنين على عدم تناول دواء “إيفرمكتين” لعلاج كوفيد-19.

وكان صيف عام 2021 قد شهد زيادة في ترويج الوصفات الدوائية في الولايات المتحدة، وقال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الاتصالات بمراكز مكافحة السموم في شتى أرجاء الولايات المتحدة، بسبب تناول مواطنين دواء إيفرمكتين، سجلت زيادة بشكل حاد في ذلك الوقت.

ويمكن استخدام دواء إيفرمكتين، وهو علاج بيطري طارد للديدان أساسا، بجرعات صغيرة لعلاج بعض الحالات المرضية التي تصيب البشر، مثل الالتهابات التي تسببها بعض الديدان الطفيلية وقمل الرأس، وبعض الأمراض الجلدية.

ودافع المعارضون للقاح كوفيد عن الدواء ووصفوه بأنه “الدواء المعجزة”، ووافقت عليه سلطات صحية في بعض الدول.

وقال جو روغان، مقدم البودكاست البارز، والذي رفض الحصول على لقاح كورونا، إنه تناول دواء إيفرمكتين بعد إصابته بكوفيد-19.

بيد أن عددا من الدراسات العلمية الرئيسية، التي كانت أشارت إلى أن الدواء يمكن أن يعالج الفيروس ويمنع الوفاة بين المصابين بكوفيد، تبين أنها ارتكبت أخطاء جسيمة أو شبهة احتيال.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها