واردات ألمانيا من الورق القديم تصل إلى أكثر من 5 ملايين طن في 2021
وصلت واردات ألمانيا من الورق القديم في العام الماضي إلى مستوى غير مسبوق، حيث أشارت التقديرات إلى أن كمية الورق المستورد بلغت 2ر5 مليون طن، بارتفاع بنسبة 20%، مقارنةً بعام 2020.
وجاء ذلك بحسب ما أعلنت الرابطة الاتحادية لشركات النفايات والمياه والمواد الخام في برلين، الأحد.
وكانت أعلى كمية لواردات ألمانيا من الورق القديم قد وصلت إلى 6ر4 مليون طن في عام 2019، وتعتبر الدول المجاورة، وعلى رأسها هولندا وبولندا، أكبر مورد للورق القديم لألمانيا.
وفي المقابل، تراجعت صادرات ألمانيا من الورق القديم في العام الماضي بنسبة تجاوزت 16%، لتصل إلى 7ر1 مليون طن وهي أدنى قيمة لصادرات ألمانيا من هذه السلعة في الإحصائيات.
ويحظى الورق القديم بأهمية لأنه يدخل في عدة صناعات، من بينها صناعة كراتين الطرود وعبوات الموسلي والورق المقوى والتعبئة الصناعية.
وذكرت الرابطة أن سبب التطور في “صناعة الورق” يرجع إلى أن المصانع في ألمانيا زادت من طاقتها الإنتاجية على نحو ملحوظ.
ووصلت قيمة فاتورة واردات الورق القديم في العام الماضي إلى 980 مليون يورو، وهو ما يقارب ضعف قيمتها في عام 2020 (520 مليون يورو).
ويرجع ارتفاع سعر الواردات إلى ارتفاع الطلب على الكراتين بسبب ازدهار التجارة عبر الإنترنت، وبسبب تحول قطاع تجارة التجزئة من الاعتماد على العبوات البلاستيك إلى الاعتماد على العبوات الورقية والكرتون.
وكانت آسيا قد استمرت على مدار سنوات طويلة تحظى بأهمية بالنسبة لقطاع النفايات الألماني في مجال بيع الورق القديم، حيث كانت الصين حتى عام 2017 واحدًا من أهم المستوردين، وذلك قبل أن تشدد الصين من قواعد الاستيراد.
وأوضحت أحدث الأرقام أن آسيا لم تعد تلعب دوراً بالنسبة لصادرات ألمانيا من هذه السلعة، وبحسب هذه الأرقام، استوردت الهند نحو 161 ألف طن من الورق القديم في عام 2020، فيما تدنت هذه الكمية في العام الماضي إلى 34 ألف طن فقط.
وما تزال هولندا هي المستورد الرئيسي للورق القديم من ألمانيا، ووصلت كمية الورق التي استوردتها هولندا من ألمانيا في العام الماضي إلى نحو 627 ألف طن، وتلتها النمسا بـ378 ألف طن، ثم فرنسا بـ348 ألف طن، ثم سويسرا بـ93 ألف طن. (DPA)[ads3]