ألمانيا ترفع حجم مساهمتها في الجهود الأممية في اليوم العالمي للتعليم

تعهدت ألمانيا بزيادة تمويلها لصندوق التعليم المدرسي التابع للأمم المتحدة بمقدار 200 مليون يورو، فيما حذرت المنظمة الدولية من تضرر 635 مليون تلميذ وتلميذة بسبب الجائحة وهناك خسائر “يكاد يتعذر تجاوزها في تعليم الأطفال”.

وبتعهدها الجديد، تزيد ألمانيا مساهمتها في صندوق الأمم المتحدة إلى 318.8 مليون يورو.

وإلى جانب بريطانيا والدنمارك والنرويج، تعد ألمانيا من أكبر الجهات المانحة للصندوق.

وأعلنت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، الاثنين، التعهد المخصص لمبادرة “التعليم لا يمكن أن ينتظر” بمناسبة زيارة لدى الأمم المتحدة في جنيف.

وينشط الصندوق بشكل أساسي في أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، ويمول مدارس وخدمات نفسية وتدريب معلمين في أوقات الأزمات الحادة، مثل الحروب أو جائحة كورونا في أكثر من 30 دولة، مثل اليمن أو سوريا أو أفغانستان.

وقالت شولتسه: “التعليم هو المفتاح الذي يمكّن ملايين الفتيات والفتيان من الخروج من الفقر والعيش حياة كريمة”، محذرةً من تداعيات التسرب من المدارس على مستوى العالم بسبب إغلاق المدارس جراء جائحة كورونا، وقالت: “جائحة كوفيد 19 تهدد بمحو الإنجازات التعليمية التي تحققت في العقود الأخيرة”.

وفي سياق متصل، حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 635 مليون طالب وطالبة ما يزالون متضررين من الإغلاق الكامل أو الجزئي للمدارس، مع استمرار جائحة كورونا، ما يتسبب بفقدان المهارات الأساسية لتعلّم الحساب والقراءة والكتابة لكثيرين منهم.

وفي اليوم الدولي للتعليم، الذي يُحتفل به في 24 كانون الثاني، أشار اليونيسف، في أحدث البيانات المتاحة حول تأثير كورونا على تعلّم الأطفال، إلى أنه في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، جعلت خسائر التعلم الناتجة عن إغلاق المدارس ما يصل إلى 70% من الأطفال في سن عشر سنوات، غير قادرين على قراءة أو فهم نص بسيط، وهو ارتفاع من 53% في فترة ما قبل الجائحة.

وفي بيان، قال روبرت جينكينز، المدير العالمي للتعليم في اليونيسف: “في شهر آذار، يكون قد مر عامان على الاضطرابات المرتبطة بكورونا في التعليم العالمي.. بكل بساطة، نحن ننظر إلى حجم خسارة يكاد يتعذر تجاوزها في تعليم الأطفال”.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن جينكينز، القول إنه بينما يجب أن تصل اضطرابات التعلم إلى نهاية، فإن مجرد إعادة فتح المدارس لا يكفي، مضيفاً: “يحتاج الطلاب إلى دعم مكثّف لاستعادة التعليم المفقود”.

وبحسب اليونيسف، العواقب اللاحقة لإغلاق المدارس في ازدياد، فبالإضافة إلى فقدان التعلّم، أثر إغلاق المدارس على الصحة العقلية للأطفال، وخفّض من وصولهم إلى مصدر منتظم للتغذية، وزاد من خطر إساءة معاملتهم. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها