تصميم ” رجل حديدي ” لمجابهة الكوارث الطبيعية و النزول تحت الأنقاض

تم تصميم إنسان آلي “روبوت” على غرار الرجل الحديدي للمساعدة أثناء الكوارث الطبيعية عن طريق الخوض في الركام واستخدام حقيبة الدفع الخاصة به للتحليق فوق التضاريس الصعبة.

وتم تطوير الروبوت الذي يحمل الاسم “iCub” من قبل خبراء في معهد “Istituto Italiano di Tecnologia” بمدينة جنوة الإيطالية.

وتسمح الأنظمة الروبوتية الموجودة في راحة يد الرجل الحديدي بالتحكم في القوة والاتجاه أثناء قيامها بالتكبير عبر الهواء باستخدام صواريخ الدفع.

وحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة “دايلي ميل” ونقلتها صحيفة “القدس العربي”، فإن حجم “iCub” يبلغ 3.4 أقدام فقط، أي أنه ذو حجم متواضع، لكنه يتمتع بقدرات دفع ستسمح له بالوصول إلى الأماكن التي لا يستطيع البشر أو الطائرات بدون طيار الوصول إليها بحثًا عن الناجين من البشر.

وتقول الصحيفة البريطانية إن هذا الروبوت المبتكر يعيد التذكير بدرع الرجل الحديدي الذي ارتداه توني ستارك، وهو الشخصية التي لعبها على الشاشة الكبيرة الفنان روبرت داوني جونيور.

ووفقاً للخبراء في المعهد الإيطالي فلا يزال مجال الروبوتات متخلفاً من حيث تقديم حلول ميسورة التكلفة لسيناريوهات الكوارث.

ويقول موقع المعهد على الإنترنت: “كل عام، تقتل حوالي 300 كارثة طبيعية نحو 90 ألف شخص وتؤثر على 160 مليون شخص في جميع أنحاء العالم”.

ويضيف: “لسوء الحظ لا تزال الروبوتات متخلفة عن تقديم حلول ميسورة التكلفة في سيناريوهات الكوارث هذه”.

والروبوت “iCub” يجري تطويره منذ أكثر من 15 عاماً، ويبلغ ارتفاعه 3.4 أقدام (104 سم) وهو بحجم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، وله وجه غريب بعض الشيء يشبه الدمية.

ويمكن لهذا الروبوت الزحف على أربع أقدام، أو المشي أو الجلوس لمعالجة الأشياء، مثل قطع المباني المتناثرة أو الركام، بينما تم تصميم يديه لدعم مهارات التلاعب المتطورة، بحسب التقرير.

ويقول الخبراء المطورون “إنه واحد من الأجهزة القليلة في العالم الذي يتمتع ببشرة حساسة لكامل الجسم للتعامل مع التفاعل الجسدي الآمن مع البيئة”.

ويعمل فريق “IIT” على الروبوتات منذ 15 عاماً، بهدف دفع إيطاليا إلى الأمام في هذا القطاع.

وتُظهر محاكاة فيديو من الخبراء كيف يمكن للمشغلين البشريين استخدام البرامج عن بُعد لتحريك “iCub” حول سيناريو كارثي.

ويقول المهندسون: “إن جهاز المحاكاة المطور يدمج محاكاة الصوت، والتي تنشأ من التجارب الحقيقية التي يتم إجراؤها لأغراض التعرف على الطائرات والسيطرة عليها”.

ويضيفون: “أخيراً، تضمن خوارزميات التحكم الإقلاع والهبوط العمودي، مع التحكم في التوجيه ومعلومات الطيران”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها