ألمانيا تعتبر روسيا ” مصدر التوتر ” و تهدد بـ ” عواقب وخيمة ” إذا شنت عدواناً على أوكرانيا
أعلنت برلين، مساء الاثنين، في ختام مؤتمر عبر الفيديو جمع الرئيس الأميركي جو بايدن بقادة عدد من الدول الأوروبية، بمن فيهم المستشار الألماني أولاف شولتس، أنّ القادة الغربيين جدّدوا دعمهم “غير المشروط” لوحدة أراضي أوكرانيا، وتوعّدوا روسيا بـ “عواقب وخيمة” إذا ما شنّت “عدواناً” ضدّ جارتها الغربية.
وقال متحدّث باسم المستشارية الألمانية، إثر الاجتماع الذي شارك فيه قادة كلّ من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا، إنّ القادة الغربيين “أجمعوا على أنّه من مسؤولية روسيا أن تتّخذ مبادرات واضحة للتهدئة”.
وكانت واشنطن أعلنت أنّ الرئيس بايدن سيعقد هذا “المؤتمر الآمن عبر الفيديو” من “غرفة العمليات” في البيت الأبيض، وسيتباحث خلاله في الملف الأوكراني مع كلّ من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، والأمين العام لحلف شمال الأطسي ينس ستولتنبرغ، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أنّ هذا المؤتمر عبر الفيديو “يندرج في إطار تبادلاتنا وتنسيقنا الوثيق مع حلفائنا وشركائنا عبر المحيط الأطلسي، ردّاً على تعزيز روسيا وجودها العسكري على الحدود الأوكرانية”.
وأتى الإعلان عن هذه القمّة بعدما برزت، الاثنين، تباينات في مواقف الأوروبيين والأميركيين إزاء هذه الأزمة الحادة والموقف الواجب اتخاذه تجاه روسيا.
وتلقّت ألمانيا على وجه الخصوص انتقادات شديدة من جانب أوكرانيا، بسبب رفض برلين تسليم كييف أسلحة، حتى الدفاعية منها، خلافاً لما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول البلطيق.
ووفقاً للبيان الألماني، فإنّ القادة الغربيين أعربوا خلال مؤتمرهم عن “قلقهم البالغ” إزاء إعادة تجميع القوات الروسية على الحدود الشرقية لأوكرانيا، واتّهموا موسكو بأنّها مصدر “التوترات الحالية”، لكنّ البيان شدّد في الوقت نفسه على أنّ “قضية الأمن والاستقرار في أوروبا يمكن حلّها من خلال المفاوضات”.
وأكّد القادة أيضاً، وفقاً للمصدر نفسه، “استعدادهم لمواصلة الجهود الدبلوماسية في هذا الاتجاه”، وذكروا بالخصوص صيغة النورماندي، التي تضمّ ممثلين عن كل من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا. (MCD – AFP)[ads3]