احتجاجات في بيروت رفضاً لـ ” تعليق ” الحريري نشاطه السياسي

قطع عشرات الشباب حركة السير على طرق رئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت؛ رفضا لإعلان سعد الحريري، رئيس الحكومة الأسبق، زعيم “تيار المستقبل”، الإثنين، “تعليق” عمله في الحياة السياسية.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن عشرات الشباب استخدموا حاويات نفايات وإطارات مشتعلة لقطع حركة السير على طريق الكولا وفردان وكورنيش المزرعة وقصقص والمدينة الرياضية، بالإضافة إلى أوتوستراد الناعمة المؤدي إلى الجنوب بالاتجاهين.

ويعتبر أنصار “تيار المستقبل” (سُني) أن الحريري (51 عاما) هو “الممثل السياسي الوحيد للطائفة السُنية في لبنان”.

وللمرة الأولى منذ دخوله الساحة السياسة عام 2005، أعلن الحريري، الإثنين، “تعليق” عمله السياسي وعدم الترشح للانتخابات النيابية في 15 مايو/ أيار المقبل أو التقدم أي ترشيحات من “تيار المستقبل”، الذي يتزعمه.

وأعرب الحريري، خلال مؤتمر صحفي، عن اقتناعه “أن لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

وتتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية إيران بالهيمنة على مؤسسات الدولة في لبنان، عبر حليفتها جماعة “حزب الله” اللبنانية (شيعية)، وهو ما تنفي صحته كل من طهران والجماعة.

وقال الحريري، الإثنين، إن منع الحرب الأهلية فرض عليه تسويات أتت على حسابه، منها زيارته إلى دمشق في 2009 وانتخاب ميشال عون رئيسا للبلاد في 2016، وقد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول إلى حياة أفضل للبنانيين، وفق تقديره.

ودخل الحريري عالم السياسة عقب اغتيال والده رفيق الحريري، رئيس الحكومة الأسبق، في انفجار ببيروت يوم 14 فبراير/ شباط 2005، واتُهم كل من النظام السوري و”حزب الله” باغتياله مقابل نفي منهما.

وفي 2020، أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غيابيا، سليم عياش، وهو عضو بـ”حزب الله”، بينما برأت 3 متهمين آخرين ينتمون للجماعة، ورأت أنه لا دليل على أن “قيادة حزب الله” كان لها دور بعملية الاغتيال، وكذلك لا دليل مباشر على “ضلوع سوريا” (النظام السوري) في الجريمة.

وللمرة الأولى، انتُخب الحريري نائبا في البرلمان عن بيروت عام 2005، ثم أعيد انتخابه في 2009، وانتُخب للمرة الثالثة في 2018، فيما ترأس الحكومة ثلاث مرات أعوام 2009 و2016 و2018.(ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها