” فايزر ” و ” بيونتك ” تدشنان تجربة للقاح يستهدف متحور ” أوميكرون “
قالت شركتا فايزر وبيونتك، إنهما بدأتا تجربة سريرية لاختبار نسخة جديدة من لقاحهما مصممة خصيصا لاستهداف متحور أوميكرون لكوفيد-19، الذي استعصى على بعض الحماية التي يوفرها نظام اللقاح الأصلي المكون من جرعتين.
وتعتزم الشركتان اختبار الاستجابة المناعية الناجمة عن اللقاح المخصص لأوميكرون، كنظام من ثلاث جرعات للأشخاص غير المطعمين، وكجرعة منشطة للذين تلقوا جرعتين من لقاح الشركتين الأصلي، وفقا لوكالة رويترز.
كما تختبر الشركتان جرعة رابعة من اللقاح الحالي مقارنة بجرعة رابعة من اللقاح المخصص لأوميكرون، لدى من تلقوا جرعتهم الثالثة من لقاح فايزر/بيونتك قبل ما بين ثلاثة وستة أشهر.
وتعتزم الشركتان دراسة سلامة اللقاحات وقابليتها للتحمل لدى أكثر من 1400 شخص سيشاركون في التجربة.
وقالت كاثرين جنسين، رئيسة قسم الأبحاث وتطوير اللقاحات في شركة فايزر، في بيان: ”بينما تُظهر الأبحاث الحالية والبيانات أن الجرعات المعززة تواصل إتاحة مستوى عالٍ من الحماية ضد اشتداد المرض ودخول المستشفى مع الإصابة بمتحور أوميكرون، فإننا ندرك الحاجة إلى الاستعداد في حالة تراجع هذه الحماية مع مرور الوقت، وربما المساعدة في معالجة أوميكرون والسلالات الجديدة مستقبلا“.
وقالت فايزر إن نظام الجرعتين للقاح الأصلي قد لا يكون كافيا للحماية من الإصابة بمتحور أوميكرون، وإن الحماية التي يوفرها وتحول دون حاجة المرضى لدخول المستشفيات والوفاة قد تتضاءل.
يذكر أنه ومنذ انتشار متحور أوميكرون في مختلف بقاع العالم وإصابته الملايين من الأشخاص، يتردد سؤال بشأن ما إذا كان المصابون به باتت لديهم مناعة ضد فيروس كورونا أم لا.
وذكرت مجلة ”بيبول“ الأمريكية أن المتحورات توفر مستويات مختلفة من الحماية ضد العدوى، فعلى سبيل المثال يمنح المتحور دلتا مستوى قويا من حماية الأجسام المضادة للأشخاص الذين أصيبوا به.
إلا أن الأمر مختلف مع أوميكرون، الذي يعد أكثر اعتدالا وأقل شراسة، فهل يتوفر مصابو أوميكرون على مناعة قوية ضد كورونا؟ خبراء الأمراض المعدية لم يقدموا بعد ”جوابا موحّدا“ على هذا السؤال.
ونقلت المجلة عن ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، قوله: ”لم نعرف بعد الجواب النهائي عن هذا الأمر.. الشيء المجهول هو مدى قوة وطول مدة المناعة التي ستوفرها أجسامنا ضد هذه العدوى“.
ومع ذلك، فإن دراسة حديثة وجدت أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ثم أصيبوا بـ“كوفيد-19″ يتمتعون بالحماية الجيدة.
وقد درس الباحثون في ولاية أوريغون الأمريكية حالات العاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين تم تلقيحهم بالكامل، ثم تم تشخيص إصابتهم بكورونا.
ووجد الباحثون أن هذه الفئة تتوفر على مستويات أعلى بكثير من الأجسام المضادة، مقارنة بالأشخاص الذين تم تطعيمهم ولم يصابوا بالعدوى.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة أجريت قبل ظهور المتحور أوميكرون، ”لكنها لا تزال علامة إيجابية على أن الناس سيطورون حماية طبيعية إضافية“.
وفي كل الأحوال، يشدد المتخصصون على أهمية أخذ لقاح كورونا ومواصلة اتخاذ الإجراءات الاحترازية. (Reuters)[ads3]