الاتحاد الأوروبي يخصّص 657 مليون يورو لإنشاء خط كهرباء تحت البحر يربط بين اليونان و قبرص وإسرائيل
خصص الاتحاد الأوروبي 657 مليون يورو (736 مليون دولار) لبناء خط كهرباء تحت البحر بقدرة 2000 ميغاواط سيربط شبكات الكهرباء في إسرائيل وقبرص واليونان ، بحسب ما أعلنت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليدس، اليوم الخميس.
وقالت ناتاشا بيليدس إن التمويل هو أكبر استثمار لقبرص على الإطلاق بالإضافة إلى أنه يمثل نصيب الأسد من إجمالي المبلغ الذي خصصه مرفق التواصل الخاص بالاتحاد الأوروبي، الذي يمول مشاريع البنية التحتية ، لمشروع واحد هذا العام.
وقالت وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليدس إن الأموال تمكن أطقم العمل من البدء في بناء جزء من الكابل الذي سيربط قبرص بجزيرة كريت اليونانية والذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو 1.6 مليار يورو. ومن المتوقع أن تنتهي مفاوضات تحويل الأموال الخاصة بالمشروع هذا الصيف.
واضافت إنه بالإضافة إلى القيمة الكبيرة ة للمشروع وثقله الجيوسياسي ، فإنه سيضمن أمن الطاقة في قبرص، ويعزز القدرة التنافسية في قطاع إمدادات الطاقة، ويساعد الدولة على الانتقال بسهولة أكبر إلى الاقتصاد الأخضر، الصديق للبيئة.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في بيان إن البرقية “تؤكد بشكل ملموس أهمية التعاون الثلاثي بين قبرص واليونان وإسرائيل”. كما صرح في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن ” الدراسات حول جدوى خط الأنابيب لا تزال جارية، لكن هناك بدائل أخرى مفتوحة لإيصال الغاز إلى الأسواق” حسب قوله. أحد الخيارات الأكثر احتمالا هو شحن الغاز القبرصي إلى مصانع المعالجة المصرية حيث سيتم تسييله للتصدير عن طريق السفن.
تهدف الاتفاقية حسب بيان لوزارة الطاقة القصية إلى “تسريع التصاريح والموافقات لدراسات الجدوى ومساعدة منسقي شركات توصيل الكهرباء المحليين في البلدان الثلاثة على التعاون بشأن أفضل السبل لتنفيذ المشروع” حيث من المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى لبناء الكابل بحلول عام 2025.
وأوضحت ناتاشا بيليدس أن دراسة علمية أظهرت أن “المشروع في حال نجاح تحقيقه سيسهم في استخدام قبرص لمصادر الطاقة المتجددة إلى ما يزيد عن 50٪ بحلول عام 2030”.
وفي يناير 2020 وقعت قبرص واليونان واسرائيل في العاصمة اليونانية أثينا على اتفاق خط أنابيب “شرق المتوسط” (إيست ميد)، وهو مشروع “مهم” بحسب هذه الدول بالنسبة لمنطقة يتزايد فيها التوتر مع تركيا حول استغلال ثروة المحروقات. وهدف المشروع هو أن تصبح الدول الثلاث حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة لاوروبا، وأيضا اظهار التصميم في مواجهة محاولات تركيا بسط سيطرتها على موارد الطاقة في شرق المتوسط. (EURONEWS)
[ads3]