رئيس أركان الأردن على حدود سوريا يهدد مجدداً : “ ماضون في التصدي .. سنستخدم كل الإمكانات ”

مجددا يوجه رئيس الأركان الأردني “رسالة تهديد” واضحة لـ”الجهات المعادية” في العمق السوري بعنوان “ماضون في التصدي والاشتباك مع عمليات التسلل والتهريب.. وجاهزون لاستخدام كل الإمكانات”.

تلك “رسالة سياسية” بامتياز، وأهم ما فيها أن رئيس الأركان الجنرال يوسف الحنيطي وجهها لكل من يهمه الأمر وتحديدا في العمق السوري خلال تفقده لقوات حرس الحدود المعنية بالاشتباك على خاصرة الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.

رسالة الحنيطي تمأسست وتموقعت بعد “إنذار عسكري سيادي” وجهته السلطات الأردنية للجانب السوري بعنوان “سنشتبك مع أي شخص يحاول التسلل بصورة غير شرعية وبغرض القتل”.

كان ذلك بمثابة “إبلاغ ضمني أمني” للدولة الجارة التي يلاحظ كل الأردنيين رسميا وشعبيا أن فرقتها العسكرية الرابعة على الواجهة الأخرى في شرق البادية الشمالية الأردنية “لا تقوم بالواجب في تأمين المنطقة” ولا تتجاوب مع ملاحظات الرغبة الأردنية بالتنسيق.

رئيس الأركان برفقة كبار الجنرالات زار المنطقة ميدانيا وتفقدها، ظهر الجمعة، ووجه للعناصر في حرس الحدود تحيات الملك عبدالله الثاني.

في الأثناء، أكد الحنيطي على استخدام جميع الإمكانات المتوفرة في القوات المسلحة للتعامل مع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها، مبيناً أن القوات المسلحة مستمرة وماضية في منع هذه العمليات وبالقوة، من خلال تطبيق منظومة قواعد الاشتباك الجديدة، بهدف الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسلامة مواطنيه.

وجاء ذلك خلال زيارة رئيس هيئة الأركان إلى كتيبة الأمير طلال الآلية/5، إحدى وحدات المنطقة العسكرية الشرقية، واستماعه إلى إيجاز قدمه قائد المنطقة حول مجريات العملية التي وقعت في المنطقة، فجر الخميس، وأسفرت عن مقتل مجموعة من المهربين وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة.

وتشهد الحدود الشمالية للأردن مع سوريا فعلا حالة ميدانية خارج سياق الهدوء قوامها إعلان الجيش الأردني تغيير قواعد الاشتباك بمعنى الملاحقة والضربات الوقائية مقابل إصرار عنيد من جهة مجموعات مسلحة على الاستمرار في محاولات “اختراق الحدود الأردنية” بقوة النار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها