كما هو متوقع .. النظام يجبر عباس النوري على التراجع و الاعتذار : نحن نواجه حرب سيادة و لولا الجيش لما بقينا في منازلنا

أجبر نظام بشار الأسد، الممثل السوري عباس النوري على التراجع عن تصريحاته الأخيرة المنتقدية لسيطرة العسكر على سوريا وإلغائهم للديمقراطية، بعد حملة شعواء شنها عليه عبر أذرعه الإعلامية.

وعبر نفس الإذاعة، خرج النوري ليقول إنه تحدث أن “أول دخول العسكر استعملوا الجيش في السياسة عام ١٩٥٩ وحدث بعد ذلك انقلابات ومؤامرات ثم الاحتلال الفرنسي والثورة السورية، وكانت الحوارات السياسية متاحة دون اقصاء وانتج ذلك اللحمة الوطنية والجيش السوري الذي نفتخر به”.

وأكمل النوري: “نحن نواجه حرب سيادة حقيقة ولولا الجيش بعد كل هذه السنين لا يمكننا التواجد في منازلنا وإذا كان كلامي فُهم غلط نتيجة الاجتزاء انا لم أخطئ لكن اقدم اعتذاري عما وصلكم من الاجتزاء اكثر ما يصلني من كومنتات عبر صفحتي هي من جنودنا على خط النار على حدود إدلب”.

وتابع: “عندما تحدثت عن حكم العسكر السابق هذا الكلام تحدث به قبلي أعلام مثل عبد الغني العطري وعبدالله الخاني وعبد السلام العجيلي وهؤلاء تحدثوا عنه بمذكراتهم ويومياتهم وأنا لم اخترع جديد، هذا الكلام جزء من تاريخنا والاجتزاء اساء لي قبل أي أحد”.

وأضا: “يجب فهم كلامي في سياقه التاريخي والمنطقي ويجب أن ينتج الحوار حقائق وأراء والجمهور يُقيم فلا يوجد منتصر هنا ونحن وجدنا في بلد التنوع على كافة الأصعدة والحوار أساسي نتكاشف به حقائقنا”.

وعن كلامه حول الحريات في سوريا ودول الخليج، ذكر النوري أن “الحديث بالمقارنات مثير لحفيظة البعض والحديث بالحقائق شيء آخر وسنبقى نطالب بحريات أكثر وخصوصاً كفنانين ليس طمعاً بل لنقل الواقع ودوماً نصطدم مع الرقابات”.

وتابع: “ليست مهمتي التفكير كما يريد الآخرين ويجب أن أواجه احتقان الشأن العام والفنان مشروعه ثقافي وليس سياسي فالسياسة عمرها قصير والثقافة تتجذر وهناك في الخارج من استفاد جداً وأنا وغيري ابتعدنا عن الاستفادة وهناك من أُجبر على الخروج نتيجة ظروف والمشهد الدرامي السوري لا بد أن يلتئم”.

وفي سياق آخر، قال: “عالم السوشال ميديا مجنون وغير منضبط ومخترق وموجه للإضرار بنا وبوطننا لكن هناك شرفاء كُثر ضمنه وأنا مسؤول عن كلامي الذي قلته وليس الكلام الذي اجتزء وتم تداوله وهذا يتعرض له الجميع ونحن لا يجب أن نكون عالقين بين التحميس والتقديس والتهميش والتشويش”.

وختم النوري بالقول إن “الهجوم الذي تعرضت له نتيجة الاجتزاءات التي انتجت مطالبة بمحاكمتي إضافة للدعم الهائل الذي جاءني، أقول هنا أنا لست بطلاً صاحب مشروع سياسي بل صاحب مشروع ثقافي”.

وأضاف: “وأنا لست معنياً بالتفسيرات، بل خرجت اليوم لاقول أن هناك هيجان حاصل وجاءتني تهديدات واشكر الجميع المتضامن والمخالف وفخور بالجميع وأنا لم اتراجع عن عملي بالشأن العام وإذا كان كلامي فيه شيء من الشغب فهو حاله صحية ومن يريد تحمل شغبي فأهلاً وسهلاً لكن لا يشكك أحد بوطنيتي”.

مواضيع متعلقة

أيمن زيدان يدافع عن عباس النوري : سياسة التخوين و الإقصاء و تكميم الأفواه ليست مجدية

حذفت مقابلته لاحقاً .. عباس النوري لإذاعة موالية : العسكر أطاحوا بالديمقراطية في سوريا .. و المواطن يخاف من المخابرات[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. العسكر السابق قبل سيادة بيت الاسد يلعن ابوكم ولاد ستين كلب
    العسكر الحالي من عام ١٩٧٠ و لليوم انتو ولاد البطة البيضة و كتير اوادم و محترمين

  2. ليس مستغرباً ان يتراجع الفنان عباس النوري عما قاله، فهذا كان متوقع، لأنه يعيش اليوم في بلد تحكمه عصابة “مافيا” يشغلها امران نهب وتبديد خيرات البلد والبقاء حاكمه له، فلا قانون ولا قيم ولا اخلاق ولا مبادئ ولا حتى أدنى التزام لا بمعاهدات ولا قوانيين ولا مواثيق دولية، عصابة مافيا متوحشة تاريخها اسود تحركها غريزة البقاء ليس اكثر، بالرغم ان ما قاله كان جزء بسيط من الحقيقة البشعة التي نعيشها اليوم في سورية، والتي يعرفها السوري البسيط والامي ربما قبل المتعلم او المثقف..!!

    ان تصل سورية الى هذا المستوى، أمر مؤسف .. نصف كلمة حق من فنان تهز اركان “مافيتها” الحاكمة، فتجبره تحت التهديد للتراجع والاعتذار عنها ..!

    “مافيا” رفعت التوازن الاستراتيجي شعار لها، ومن ثم الصمود والتصدي، واخيرا المقاومة والممانعة، تهزتها كلمات من فنان موالي لها، لم تتحمل ما قاله ولو على سبيل التنفيس او فشة الخلق … فعلاً معيب … حسرة عليك يا سورية …!!!