أب أفغاني يعرض أطفاله للبيع لعجزه عن إعالتهم

أفادت تقارير محلية أفغانية أن رجلا أفغانيا يعيش في العاصمة كابول، عرض أطفاله الأربعة للبيع بسبب الفقر المدقع الذي يعيشه في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تسود البلاد.

وقال الأب، في مقطع فيديو بثته وكالة ”رها برس“ المحلية، بحسب ما نقلت شبكة “إرم نيوز“، إنه كان يعمل في كابول منذ عدة سنوات ويكسب لقمة عيشه، لكن مرت عدة أشهر منذ الاضطرابات السياسية الأخيرة، وهو عاطل عن العمل“.

وأضاف الأب في المقطع المصور أنه ”يعاني من مرض وليس لديه أحد في كابول لمساعدته، وأن أطفاله الصغار لم يأكلوا منذ عدة ليال وأن كل جهوده لكسب لقمة العيش وكسب الرزق باءت بالفشل“.

وتمر أفغانستان بأوضاع اقتصادية سيئة للغاية منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد منتصف آب/أغسطس الماضي، حيث انتشر الفقر والبطالة في البلاد.

وبحسب برنامج الغذاء العالمي، تواجه أفغانستان واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، ويعاني حوالي 98% من سكانها من انعدام الأمن الغذائي، ومع انتشار الفقر والجوع في البلاد بدأ عدد من الأفغان ببيع الكلى، وفقاً لما ذكره موقع إذاعة ”راديو فرنسا الدولي“.

وكانت شبكة ”سي ان ان“، نشرت في تشرين الثاني/ نوفمير الماضي تقريراً موسعاً عن إقدام بعض العائلات على بيع أطفالها مقابل مبالغ زهيدة تعينهم على العيش.

وجرى رصد عمليات البيع بشكل ملحوظ لدى العائلات التي تقيم في المخيمات، في مسعى لتأمين قوت عدة أشهر من فصل الشتاء، بعدما صارت الأموال ومصادر الطاقة وجميع المواد الغذائية شحيحة للغاية داخل البلاد، بحسب التقرير.

تقرير الشبكة الأمريكية نقل حكاية عائلة أفغانية تقيم منذ قرابة أربع سنوات في مخيم ”بادغيس“ شمال غربي أفغانستان، كانت تعتمد على المساعدات الإنسانية وتقوم ببعض الخدمات البسيطة داخل المخيم.

وكان ذلك النشاط يدر على العائلة ما يُقدر ببضعة دولارات في الشهر، تؤمن لها جزء كبيراً من حاجاتها الضرورية، لكن ذلك توقف تماماً منذ شهر أغسطس الماضي.

واضطرت العائلة، مؤخرا، لأن تبيع واحدة من بناتها قبل قرابة شهرين، وكانت تبلغ من العمر 12 عاماً فقط، وهي الآن، بحسب تقرير ”سي ان ان“ تعقد ”مساومات“ مع شخص يبلغ من العمر 55 عاماً، لبيع ابنتها الثانية البالغة من العمر 9 أعوام.

ويقول ذلك الرجل إنه سيستخدم الفتاة في العمل داخل منزله في منطقة أخرى، لكن دون وجود أية ضمانات أن تكون غايته من عملية الشراء كذلك، أو كذلك فقط.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها