الرئاسة التركية تعزي في وفاة المفكر الإسلامي السوري جودت سعيد
أعرب كلا من الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن ورئيس رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الين ألطون، عن تعازيهما في وفاة المفكر الإسلامي السوري جودت سعيد، عن عمر ناهز 91 عاما.
وقال ألطون في برقية التعزية: “تلقيت بحزن نبأ وفاة العالم الموقر جودت سعيد. ارقد في سلام. أتمنى من الله أن يجعل مثواه الجنة ومرتبته عاليا”.
وكذلك قال قالن: “”أترحم على روح العالم الفاضل الحكيم جودت سعيد. فقد خلّف آثارا مهمة. نال شرف الفكر. أتمنى أن يكون مثواه الجنة”.
بدوره ترحم رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش على روح المفكر سعيد.
وقال في برقية التعزية: “توفي في اسطنبول أحد مفكري عالم الفكر الإسلامي العالم الموقر جودت سعيد، حيث هاجر بسبب الحرب في سوريا، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه”.
وفي وقت سابق الأحد، توفي سعيد في تركيا عن عمر ناهز 91 عاما،
وولد سعيد في قرية بئر عجم بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا عام 1931، ودرس العلوم الشرعية في الأزهر الشريف بمصر.
وللراحل العديد من المؤلفات أبرزها، “حتى يغيروا ما في أنفسهم”، و”مذهب ابن آدم الأول”، و”فقدان التوازن الاجتماعي”، و”العمل قدرة وإرادة”.
ويعتبر سعيد الذي يتحدث اللغتين العربية والشركسية من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، الذين شكلوا امتدادا لمدرسة مالك بن نبي ومحمد إقبال.
وفي كلمات سابقة له أكد الراحل أنه “لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع تغيير قناعات وأفكار أحد عبر الضغط والعنف، والقرآن يوصينا بعدم استخدام الإكراه في الإقناع”.
ودعا إلى “حل المشاكل بطرق حضارية، وليس عبر القوة، فالمسلمون ليسوا الوحيدين الذين تركوا سوريا، بل اضطر عديد من منتسبي الطوائف والمذاهب الأخرى إلى ترك قراهم ومغادرة البلاد، ويعانون من أزمة كبيرة بسبب الضغط الذي وقع عليهم لتغيير قناعاتهم وأفكارهم”.
وقال سعيد أيضا إن “المجتمعات المظلومة والمقهورة تعرف معنى كلمة العدالة أكثر من غيرها، وإن عصر انتهاك الأنظمة لحقوق الشعوب انتهى”. (ANADOLU)[ads3]