ألمانيا : ” معالجة الاعتداءات الجنسية لن تُترك للكنيسة وحدها “

أكدت الحكومة الألمانية أنه ليس هناك حق حصري للكنيسة وحدها للكشف عن ملابسات وقائع الاعتداء الجنسي التي حدثت في أبرشية ميونيخ وفرايزينغ الكاثوليكية.

وقال متحدث باسم وزارة العدل في برلين، الاثنين: “معالجة فضائح الاعتداءات هذه لن تُترك للكنيسة وحدها”، مضيفاً أن هيئات الادعاء العام ملزمة بصورة مبدئية بالتحقيق في الأدلة المرتبطة بهذه الجرائم، مشيراً إلى أن هناك لذلك بالفعل عشرات من إجراءات التحقيق التي بدأت في ميونيخ عقب الكشف الأخير عن حالات الاعتداء.

ومن جانبه، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الكنيسة الكاثوليكية إلى إجراء تحقيق شامل في اتهامات العنف الجنسي.

وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبيشترايت، الاثنين، في برلين، فيما يتعلق بتقرير ميونيخ عن الاعتداءات الذي تم تقديمه مؤخرًا: “مثل كثيرين آخرين، يشعر المستشار بصدمة شديدة من النتائج التي ظهرت هناك مرةً أخرى، ويحث على توضيح واضح لهذه الاتهامات”.

وهز تقرير عن حالات عنف جنسي بحق أطفال ومراهقين في أبرشية ميونيخ وفرايزينغ منذ الحرب العالمية الثانية الكنيسة الكاثوليكية خلال الأيام الماضية، وخلص التقرير، الذي كلفت الأبرشية مكتب محاماة بإعداده، إلى أن حالات الاعتداء الجنسي في الأبرشية لم يتم التعامل معها بشكل مناسب على مدار عقود.

ويتحدث الخبراء عمّا لا يقل عن 497 ضحية و235 من الجناة المزعومين، لكنهم يفترضون أن هناك عدداً أكبر بكثير من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها، واتهموا الكثير من رؤساء الأساقفة الذين عملوا هناك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بمن فيهم ماركس ويوسف راتسينغر، لاحقًا البابا بنديكت السادس عشر، بالخطأ في التصرف، وبالإضافة إلى ذلك، يوثق التقرير ثقافة التستر من جانب الكنيسة، وأن الضحايا لم يحصلوا على الاهتمام، إلا القليل. (DPA – AFP -DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها