صحيفة : حرق صور نصر الله وسليماني في فعالية مساندة للاجئين السوريين في غزة وحماس ترفض

نظمت وقفة احتجاجية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رفضاً لما يتعرض له اللاجئون السوريون من معاناة على أيدي قوات النظام

وقالت صحيفة “القدس العربي”، إن الوقفة تخللها إحراق صور كل من حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، والجنرال الراحل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، بعد اتهامهما بالمشاركة في مأساة اللاجئين والأوضاع التي وصلوا إليها، لقتالهما إلى جانب قوات النظام السوري.

وقد نظمت الوقفة مساء الخميس، وحسب مواطنين يقطنون مدينة رفح فإن “جمعية ابن باز” هي من دعت لتلك الفعالية، التي نظمت تحت عنوان “نصرة أهل فلسطين لإخوانهم المستضعفين في سوريا”.

وخلالها رفع المشاركون لافتات كتب عليها “الدم السوري يساوي الدم الفلسطيني”، و”لبيك يا سوريا”، و”النظام الإيراني الصفوي والمتآمرون العرب وجهان لعملة واحدة”.

وخلال الوقفة ردد المشاركون وبينهم رجال دين هتافات تنتقد عمليات قتل اللاجئين السورين. قبل أن يقوم عدد من المشاركين بإحراق صور حسن نصر الله والجنرال سليماني.

وقد ألقيت في الوقفة العديد من الكلمات المنددة بالنظام السوري، كما استعرضت حال اللاجئين السوريين الذين هجروا من أماكن سكناهم، جراء هجمات النظام.

لكن حركة حماس التي دعت وزارة الأوقاف التي تتبعها بغزة لحملة تبرعات للاجئين، رفضت حادثة حرق صور حسن نصر الله والجنرال قاسم سليماني.

وقالت في بيان أصدرته “هذا السلوك مناف لقيم شعبنا الذي يتطلع إلى وقوف الأمة كلها على اختلاف توجهاتها مع فلسطين وشعبها وقضيته العادلة”، منوهة بأن “عدونا وعدو الأمة هو الاحتلال الصهيوني فقط”.

ورفضت قيام أي شخص أو جهة “باستغلال مناخ الحريات في قطاع غزة” للإساءة للعرب والمسلمين.

ودافعت حركة حماس عن موقف إيران وحزب الله، الذي يقدم الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية، وقالت إن ذلك “يستوجب الشكر والتقدير”.

وعلى غرار الحملات المتواصلة في مناطق الـ 48 والقدس المحتلة والضفة الغربية، انطلقت في قطاع غزة حملة إغاثة لنجدة ومساعدة اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات في مناطق الشمال، والذين يعانون من أوضاع صعبة للغاية في ظل تدني درجات الحرارة في فصل الشتاء.

ورغم حالة الفقر الشديد وتراجع الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها سكان غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي، إلا أن المواطنين شاركوا في اليوم الأول من حملة إغاثة اللاجئين السوريين بقوة، وقدموا تبرعات بعد أداء صلاة ظهر الجمعة في المساجد.

وحرص الخطباء بناء على الحملة التي أطلقتها وزارة الأوقاف بغزة التابعة لإدارة حركة حماس، على ذكر أوضاع اللاجئين السوريين في خطبة الجمعة، وما يعانيه أطفالهم بسبب تكدس الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، وإقامتهم في خيام لا تقي من البرد، والتأكيد على أهمية اقتسام “لقمة العيش” معهم، حتى رغم حالة الفقر التي يعيشها سكان غزة، كما خصص الخطباء جزءا من الدعاء في ختام خطبة الجمعة لأهالي سوريا.

وانتقد الخطباء النظام السوري الذي أوصل حال اللاجئين لهذا الوضع، وفي خطبة بأحد مساجد غرب مدينة غزة قال الخطيب “إن عوائل اللاجئين تعاني كثيرا، فلا توجد أسرة من المهجرين إلا وقد فقدت أحد أبنائها شهيدا أو معتقلا على أيدي قوات النظام”.

وداخل المساجد فتح باب التبرعات للاجئين، كما واصلت العديد من المساجد بعد انتهاء الصلاة النداء عبر مكبرات الصوت، لحث المواطنين على التبرع.

وقد أطلقت وزارة الأوقاف في غزة حملة بعنوان “جسد واحد” لجمع التبرعات إغاثةً لللاجئين السوريين بمخيمات اللجوء في ظل الظروف الصعبة وبرد الشتاء، الذي يواجهونه، وقالت إن ذلك يأتي “تعزيزاً لمبدأ التكافل الاجتماعي والعمل الإنساني بين أبناء الأمة الإسلامية”.

وقالت إن حملة التبرعات التي انطلقت الجمعة في جميع مساجد محافظات قطاع غزة ستستمر حتى مساء يوم الخميس القادم، مشيرة إلى أن معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء تستوجب من الجميع وقفة جادة للوقوف بجانبهم ومساعدتهم والحد من معاناتهم، منوهةً بأن الشعب السوري لطالما وقف مع الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها