شولتس : علمت بالاضطرابات حول مرافقة صحفيين من دويتشه فيله من الإعلام
كشف المستشار الألماني أولاف شولتس أنه علم من وسائل الإعلام بالاضطرابات التي ثارت حول مرافقة فريق من مؤسسة “دويتشه فيله” الإعلامية الألمانية لرحلة المستشار إلى العاصمة الروسية موسكو منتصف الشهر الجاري.
وقبل وقت قصير من مغادرته لألمانيا متوجها إلى أمريكا في أول زيارة رسمية لها منذ توليه مهام منصبه الجديد، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي، للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، اليوم الأحد إن ما حدث “ربما كان إشارة بعض الشيء إلى مدى توتر الأمور”.
كانت صحيفة “تاجيسشبيجل” قد ذكرت في وقت سابق السبت أن مكتب الصحافة والإعلام التابع للحكومة الاتحادية رفض في البداية مشاركة المحطة الخارجية التي أصدرت روسيا بحقها حظر بث يوم الخميس الماضي، في رحلة المستشار الألماني.
وفي أعقاب ذلك غرد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت على تويتر مساء قائلا: “لتجنب أي سوء تفاهم: تمت دعوة دويتشه فيله للمشاركة في زيارة المستشار إلى موسكو”.
وأكد متحدث باسم دويتشه فيله هذا العرض للأحداث ردا على سؤال وجه إليه، وأضاف مساء أن المحطة حصلت على موافقة من جانب المكتب الاتحادي بعد رفض سابق.
غير أن مشاركة فريق “دويتشه فيله” في رحلة المستشار إلى موسكو تتوقف أيضا على ما إذا كان الجانب الروسي سيمنح تأشيرات لأعضاء فريقها.
وردا على سؤال ما إذا كان غرضه في بداية الأمر تجنب إثارة غضب روسيا، قال المستشار الألماني في مقابلة اليوم :” للأمانة لقد علمت بالأمر من وسائل الإعلام، وثمة شيء جرت مناقشته على المستوى الفني بين بعض الناس، وقبل أن تتمكن من التعامل مع الأمر بنفسك أو حتى قبل أن يتمكن المختصون من التعامل معه، تجد البعض الذي يصنع خبرا من هذا الأمر”.
وأضاف شولتس أن هذه الواقعة توضح ” أنه لا ينبغي أن تعرض نفسك للعدوى من ضجيج الآخرين”.
وعادة ما يرافق المستشار مجموعة من 20 صحفيا في رحلاته على متن طائرته الحكومية. ومع ذلك فإن عدد الراغبين دائما ما يكون أكبر من عدد المقاعد على متن الطائرة.
وكان متحدث باسم الحكومة صرح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أمس ردا على سؤال، إن “دويتشه فيله”، إلى جانب وسائل إعلام أخرى، رُفضت في البداية لأسباب تتعلق بالإمكانيات المتاحة. وأضاف أن المناقشات اللاحقة مع القناة أسفرت عن “حل بناء” للمشكلة.
كانت روسيا قررت يوم الخميس الماضي حظر بث محطة “دويتشه فيله” داخل الأراضي الروسية وإغلاق مكتب مراسليها في موسكو وسحب تراخيص صحفييها، وذلك ردا على حظر الجهات المختصة بتنظيم الإعلام في ألمانيا لقناة “آر تي دي إي” الناطقة بالألمانية والتابعة لمحطة “آر تي” الروسية الحكومية. (DPA)[ads3]