رجل يمتهن تشجيع الفهود على التزاوج لحمايتها من الانقراض

يعمل فنسنت فان دير مبروي مع الفهود في محاولة لتشجيعها على التزاوج، بعد أن لوحظ انخفاض كبير في أعدادها في عام 2020، حيث لم يتبقى سوى 8000 فهد إفريقي و 50 فهداً آسيوياً.

يقيم فنسنت البالغ من العمر 39 عامًا في كيب تاون بجنوب إفريقيا، ويعمل لصالح 62 محمية في جنوب إفريقيا واثنتان في ملاوي واثنتان في موزمبيق وواحدة في زامبيا.

وفي حين يقضي فنسنت أربعة أشهر في مزرعته في جنوب إفريقيا، فإنه يمضي بقية السنة في محميات موزمبيق وملاوي وزامبيا ليساعد في تشجيع الفهود على التزاوج.

وقال فنسنت متحدثاً عن عمله: ” أحب الفهود منذ صغري، وكنت أتعاطف معها لأنها أضعف حيوان من بين الحيوانات المفترسة، لذا أنا مهتم بها ولا أرغب في أن تصل إلى مرحلة الانقراض.”

وأضاف: ” حوالي 30٪ من وفيات الفهود ناجمة عن افتراس الأسود لها. إنها حقاً حيوانات مستضعفة.”

بعد دراسة علم وراثة الحشرات في الجامعة، رأى فنسنت وظيفة معلناً عنها في إحدى المحميات الطبيعية في جنوب إفريقيا تتمثل في المساعدة في الحفاظ على الفهود من الانقراض وزيادة عددها، فقرر أن يتقدم للوظيفة.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، بدأ فنسنت بالعمل في المحمية، حيث لاحظ أن أعداد الفهود فيها قليلة. وبفضل عنايته بها، بدأت أعدادها تزيد شيئاً فشيئاً مما شجعه على مواصلة العمل معها.

وبحسب فنسنت، فإنه يمضي معظم وقته في مراقبة حركة الفهود، وتتبع أماكن تواجدها، وتوجيهها نحو التزاوج السليم. كما أنه يعمل على نقل الفهود إلى محميات أخرى تفتقر لها لإثراء عمليات التزاوج فيها.

يذكر بأن الفهود تفقد قدرتها على محاربة الأمراض، وتعاني من عيوب خلقية مثل التواء الذيل وعيوب في القلب، وعدم التناسق في الجسم، مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى وفاتها بشكل مبكر، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها